خشونة الركبة من المشكلات الصحية الشائعة التي تُصيب كثيرًا من الأشخاص حول العالم، وهي حالة تتسبب في تآكل الغضروف الذي يغطي نهاية العظام في مفصل الركبة، ما يؤدي إلى احتكاكها ببعضها بعضًا.
في هذا المقال، سنتناول بالتفصيل اعراض خشونة الركبة، بدءًا من الأعراض المبكرة حتى الأعراض الأكثر تقدمًا.
اعراض خشونة الركبة المبكرة والمتقدمة
تتعدد اعراض خشونة الركبة وتتنوع شدتها باختلاف مراحل المرض، لذلك سنوضح أعراض تلك المشكلة بالتفصيل مُقسّمةً إلى أعراض المراحل المبكرة والأعراض التي تظهر مع تقدُّم المرض.
١- أعراض خشونة الركبة المبكرة
تُعدّ أعراض خشونة الركبة المبكرة خفيفة في البداية، لكنها قد تتفاقم مع مرور الوقت إذا تجاهلها المريض ولم يستشر الطبيب، وتشمل هذه الأعراض:
- آلام خفيفة أو متوسطة في الركبة: غالبًا ما يشعر الشخص بألم بسيط متكرر في الركبة، خاصة عند الحركة أو ممارسة الأنشطة اليومية مثل المشي أو صعود السلالم، وغالبًا ما يزداد هذا الألم مع الإجهاد البدني.
- تيبس في المفصل عند الاستيقاظ: يشعر المريض بتصلب في الركبة صباحًا بعد الاستيقاظ أو بعد الجلوس لفترات طويلة، ما يمنع فردها وثنيها بسهولة، وعادةً ما يستغرق المفصل بعض الوقت ليصبح مرنًا مجددًا.
- ظهور صوت “طقطقة”: عادةً ما يسمع المريض صوت “طقطقة” عند تحريك الركبة وهذا يُعد من أبرز أعراض احتكاك الركبة (عظام الركبة). ويظهر هذا الصوت بسبب تلف الغضروف الذي يغطي نهاية عظام الركبة، ما يؤدي إلى احتكاكها ببعضها بعضًا بدلاً من الانزلاق بسلاسة.
٢- أعراض خشونة الركبة المتقدمة
مع مرور الوقت وتفاقم درجة تآكل الغضروف، تتطور اعراض خشونة الركبة وتصبح أكثر وضوحًا وألمًا، وتشمل هذه الأعراض:
- ألم مستمر وشديد: يصبح ألم الركبة أكثر شدة واستمرارية مع تقدم المرض، حتى في فترات الراحة! ما يُعيق ممارسة الأنشطة اليومية.
- تورم وانتفاخ حول الركبة: مع تقدّم مرحلة المرض، تتجمع السوائل في المفصل نتيجة الالتهاب، ما يؤدي إلى تورم الركبة وانتفاخ المنطقة المحيطة بها.
- ضعف العضلات المحيطة بالركبة: تتأثر العضلات المحيطة بالركبة وتصبح ضعيفة إثر تقّدم مرحلة الخشونة، ما يؤدي إلى عدم استقرار المفصل في أثناء الحركة.
- تشوه في شكل الركبة: في الحالات المتقدمة، يتغير شكل مفصل الركبة نتيجة تآكل العظام والغضاريف.
ويظل السؤال قائمًا: هل يُمكن علاج خشونة الركبة بدون جراحة عبر الحقن داخل المفصل؟
أعراض خشونة الركبة وعلاجها
ينبغي العلم أن العلاج يعتمد كثيرًا على شدّة اعراض خشونة الركبة التي يعانيها المريض، فالأعراض الدالة على أن خشونة الركبة طفيفة يمكن التعامل معها من خلال:
- جلسات العلاج الطبيعي التي تساعد في تقوية العضلات المحيطة بالركبة وتحسين مرونة المفصل.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، دون تحميل وزن كبير على الركبة.
- تجنب الجلوس أو الوقوف فترات طويلة.
- العمل على إنقاص الوزن الزائد عن طريق اتباع نظام غذائي صحي من أجل تخفيف الضغط عن مفصل الركبة.
أما الأعراض المتقدمة فهي تتطلب تدخلات طبية، تشمل:
- الأدوية المضادة للالتهاب التي تساعد على تخفيف الألم والتورم الناتج عن خشونة الركبة.
- الحقن الموضعي في الركبة لتخفيف الألم، ويكون تحت إشراف طبيب العظام المختص.
- جراحة استبدال مفصل الركبة، وتكون في الحالات المتقدمة للغاية التي أدت فيها خشونة الركبة إلى تشوّه شكل المفصل. وتتضمن تلك الجراحة استبدال مفصل الركبة كاملًا أو جزئيًا.
وفي الختام..
فهم أعراض خشونة الركبة وكيفية التعامل ضروري للأشخاص الذين يعانون هذه المشكلة، فهناك عديد من حالات شفيت من خشونة الركبة بفضل الملاحظة السريعة للأعراض واستشارة الطبيب المختص في الوقت المناسب.
يمكنك التواصل مع فريق عمل عيادة الأستاذ الدكتور محمد أبو العطا -أستاذ مساعد جراحة العظام ومناظير المفاصل وإصابات الملاعب- عبر الأرقام المتاحة في موقعنا الإلكتروني، لتحديد موعد مناسب للكشف لدى الدكتور من أجل الحصول على تشخيص دقيق وعلاج مناسب لحالتك إذا كنت تعاني أي أعراض مزعجة متعلقة بمفصل الركبة.
تعرف على المزيد من المواضيع حول: