يحدث كسر الكتف عندما تتعرض أحد العظام الثلاثة التي يتركب منها المفصل لإصابة مباشرة فينتهي الحال بكسر في عظمة الترقوة أو العضد أو لوح الكتف. ويعد الكسر في الكتف من الإصابات شديدة الألم التي تحول دون تأدية المهام اليومية العادية بصورة طبيعية، فيا تُرى كيف يمكن علاج كسر الكتف؟ هذا ما نجيب عنه في مقالنا اليوم.
علاج الكسر في الكتف مبكرًا يحميك من مضاعفات خطيرة
قد يتأخر البعض في التماس علاج كسور الكتف إذ يختلط الأمر عليهم، فيظن المريض -بعد تعرضه لإصابة ما- أنه يعاني أعراض إحدى إصابات الكتف الأخرى، مثل تمزق الأوتار أو الأربطة، ما يعني له أن الألم سيزول تدريجيًا بمرور الوقت، لكن الأمر في حالة الكسر في الكتف غير ذلك، إذ يلاحظ المريض عدة مضاعفات، هي:
- ألم شديد ومستمر في الكتف والذراع.
- تورم محيط مفصل الكتف.
- صعوبة تحريك الذراع أو حمل أبسط الأشياء.
- تغير لون الجلد في منطقة الكتف والتحسس لأي لمسة.
- سماع صوت طقطقة أو احتكاك عند محاولة تحريك المفصل.
وكلما تأخر المريض في طلب العلاج عرض نفسه لمزيد من المضاعفات، مثل:
- التهاب الأعصاب أو تمزق الأوعية الدموية المحيطة بمنطقة الكسر بفعل شظايا العظم المدببة؛ فيشعر المريض بالخدر والتنميل أو يلاحظ برودة ذراعه.
- صعوبة التئام العظم فيستغرق وقتًا طويلًا، أو التئامه على نحو غير صحيح في أسوء الأحوال؛ ما قد يُفقده انتظام شكله أو يجعله أقصر.
- تصلب مفصل الكتف وتقيُّد حركته، وهو ما يعرف باسم “تيبس الكتف”.
- تكوُّن كتلة عظمية بارزة يمكن ملاحظتها بالعين كجزء من عملية الالتئام؛ لكنها غالبًا ما تختفي من تلقاء نفسها مع مرور الوقت.
إلى جانب ذلك يمكن أن تؤدي كسور المفاصل عمومًا إلى إصابتها بالالتهاب، ما يجعل مهمة العلاج أكثر تعقيدًا ومن ثم تطول مدة شفاء كسر الكتف؛ لذلك لاحظت ظهور أحد المضاعفات المذكورة لا بد من التوجه إلى متخصص في جراحة العظام والمفاصل على الفور للخضوع للتشخيص وعلاج كسر الكتف بالطريقة المناسبة.
ما طرق علاج كسر الكتف؟
تتنوع طرق علاج كسور الكتف الذي يتبعها افضل دكتور عظام تخصص كتف تبعًا لنوع الكسر ومدى شدته، وتشمل:
الأدوية والعلاج الطبيعي
يمثل مفصل الكتف من المفاصل المحورية في جسم الإنسان، ولكن من حسن الحظ أن علاج كسر الكتف يعد سهلًا نوعًا ما مقارنةً بغيره من المفاصل الأخرى، فعلى سبيل المثال يمكن أن تتعافى بعض حالات كسور الكتف البسيطة بالمواظبة على ما يصف الطبيب من:
- كمادات الثلج.
- مسكنات الألم.
- العلاج الطبيعي مع تثبيت المنطقة بارتداء حمالة الكتف.
أما إذا كان الكسر أكثر تعقيدًا فقد يتطلب الأمر التدخل الجراحي لإصلاح الكسر.
التدخل الجراحي التقليدي أو المحدود
يتطلب الأمر الخضوع للجراحة بنوعيها -التقليدية أو التدخل المحدود بالمنظار- عندما يخترق العظم الجلد أو يتزحزح بعيدًا عن مكانه الطبيعي؛ وذلك لتثبيته في مكانه ومساعدته على الالتئام باستخدام الشرائح والمسامير أو القضبان.
أما عن حالات كسور الكتف الشديدة التي لا يمكن علاجها بالوسائل السابقة، فقد تستدعي الخضوع لعملية تغيير مفصل الكتف، وفيها يستبدل الجرّاح المفصل التالف بآخر اصطناعي.
وحتى يتعافى المريض دون أن يتعرض لأي مضاعفات بعد العملية ينبغي له الالتزام بعدد من النصائح الهامة نذكرها فيما يلي.
ما بعد علاج كسور الكتف جراحيًا
لا ينتهي علاج كسور الكتف بمجرد الخروج من العمليات، بل هناك بعض الخطوات الهامة التي عليك الالتزام بها حتى تتعافى، وتشمل:
- تناول ما يصفه الطبيب من أدوية لتخفيف الألم وتقليل التورم ومنع العدوى.
- تجنب الأنشطة التي يمكنها أن تؤثر سلبًا في منطقة الكتف.
- استخدام حامل الكتف للمساعدة في تثبيته إذا لزم الأمر.
من الضروري أيضًا الانتظام على جلسات العلاج الطبيعي لتحسين حركة المفصل وإعادة تأهيله.
وخلاصة القول أنه كلما التمس المريض علاج كسور الكتف مبكرًا، قلت احتمالية تعرضه للمضاعفات وتعافى منها بسرعة، وبصورة عامة فإن تجاهل أي إشارات بسيطة لوجود خلل ما في الجسم قد يحوّل مشكلة صغيرة سهلة العلاج إلى كارثة كبيرة يصعب التعامل معها.
إن كنت قد تعرضت لإصابة في الكتف فبادر بحجز استشارتك مع الدكتور محمد أبو العطا -أستاذ جراحة العظام ومناظير المفاصل وإصابات الملاعب- الذي يملك من الخبرة ما يجعله قادرًا على علاج ألم الكتف مهما كانت أسبابه.