تزداد هجمات المناعة في شراستها، فلم تعد تقتصر الإصابة بالصدفية على الأعراض الجلدية بل تنتشر في مختلف مفاصل الجسم مسببة آلامًا مبرحة للمرضى، ما يشعرهم بالاستياء ويدفعهم للبحث بشتى السبل عن كيفية تخفيف وطأتها.
وبناءًا عليه، فقد اهتم مقالنا هذا بتسليط الضوء على التهاب المفاصل الصدفي موضحين أبرز أسبابه وأعراضه وسبل التعامل مع هذا المرض.
أسباب حدوث التهاب المفاصل الصدفي وأبرز عوامل الخطورة
يرتبط حدوث التهاب المفاصل الصدفي بمهاجمة خلايا المناعة -عن طريق الخطأ- مختلف مفاصل الجسم، وقد لا تزال أسباب هذا المرض معروفة بدقة إلى الآن، لكن أسندت غالبية الأبحاث العلمية سبب حدوثها إلى تأثير العوامل الوراثية والطفرات الجينية.
وكذلك يوجد عدد من عوامل الخطر التي ترفع معدلات الإصابة به، ومنها:
- السن من 30 إلى 50عامًا.
- التاريخ الوراثي في العائلة.
- الإصابة بمرض الصدفية.
وغالبًا ما تتأثر مفاصل اليدين والقدمين والأصابع والركبة والكوع والكتف بهذه الإصابة، وتتفاوت حدة الأعراض من مريض لآخر، ونناقش فيما يلي أنواع التهاب المفاصل الناجم عن مرض الصدفية.
أنواع التهاب المفاصل الصدفي
تقسم أنواع التهاب المفصل الصدفي وفقًا لنوع ومكان المفاصل المصابة إلى:
- التهاب المفصل الصدفي المتماثل: يصيب هذا النوع مفاصل الجسم في كلا الجانبين بصورة متماثلة، مثل: الركبتين.
- التهاب المفصل الصدفي غير المتماثل: يصيب عدد من مفاصل الجسم في جانب واحد، وغالبًا ما تؤثر في المفاصل السفلية.
- التهاب المفصل الصدفي المحوري: يصيب العمود الفقري والمفاصل ما بين الفقرات، وكذلك ومفصل الحوض.
- التهاب المفصل الصدفي في سلاميات الأصابع: تصيب المفاصل القريبة من الأظافر، وغالبًا ما يسبب تشوهات بها.
أعراض التهاب المفاصل الصدفي تتفاوت من مريض لآخر
تختلف أعراض التهاب المفاصل المرتبط بالصدفية حسب المفاصل المصابة، وتشمل ما يلي:
- ألم وتيبس في المفاصل.
- احمرار المفصل المصاب.
- التهاب في أصابع اليدين والقدمين.
- ظهور بقع بيضاء على الجلد، وتنتشر بكثرة في فروة الرأس والركبة والكوع ومنطقة أسفل الظهر.
- تشقق أظافر اليدين والقدمين.
- الشعور الدائم بالتعب والإرهاق.
المضاعفات الناجمة عن التهاب المفاصل الصدفي
لسوء الحظ يُعرَّض المرضى للعديد من المضاعفات الصحية، ومنها:
- ارتفاع ضغط الدم.
- ارتفاع الكوليستيرول.
- السكري.
- الأنيميا.
- السمنة.
- الاكتئاب.
- النقرس.
- ضعف العضلات.
وعلى صعيد آخر، عادة ما يشعر المصابين بألم شديد يمنعهم عن أداء المهام الحياتية بصورة طبيعية ما يكدر صفوهم ويعزلهم عن الآخرين، ولهذا فإن اللجوء إلى الأطباء المتخصصين ممن يمتلكون الخبرة الواسعة في علاج هذا النوع من الأمراض أمر حتمي.
سبل تشخيص التهاب المفاصل الصدفي
يبدأ تشخيص مرض التهاب المفاصل الناجم عن الصدفية بالفحص السريري ومراقبة الأعراض التي يشكوها المريض، بعدها يطلب الطبيب مجموعة من الفحوصات التصويرية لتأكيد هذه الإصابة، ومن أهمها:
- الموجات فوق الصوتية.
- الأشعة السينية.
- الرنين المغناطيسي.
- التصوير المقطعي.
وبناءًا على نتائج تلك الفحوصات ومدى حدة الأعراض والمفاصل المصابة يضع الطبيب خطة علاج التهاب المفاصل المناسبة لكل مريض والتي تهدف بصورة أساسية إلى السيطرة على الأعراض ومنع تفاقمها لتحسين جودة الحياة.
سبل الوقاية من التهاب المفاصل الصدفي
نظرًا إلى أن سبب الإصابة بمرض الصدفية والتهاب المفاصل الناجم عنها غير معلوم بدقة، فلا يوجود بروتوكول محدد يمنعها بصورة تامة، لكن ربما يسهم اتباع بعض التدابير الوقائية في تعزيز قوة الجهاز المناعي، ومن ثمَّ تقليل احتمالية الإصابة بأمراض المفاصل وغيرها من المشكلات الصحية الأخرى، ومن أهمها:
- الامتناع عن التدخين.
- اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن.
- ممارسة التمارين الرياضية البسيطة وجعلها جزء من الروتين اليومي.
- الحفاظ على وزن الجسم المثالي.
- استشارة الطبيب عند ظهور أي أعراض طارئة.
التصرف السليم عند الإصابة بالتهاب المفاصل الصدفي
غالبًا ما تكون الأمراض المناعية لها وطأة كبيرة على النفس؛ إذ تتفاقم أعراضها دون بروتوكول ثابت وتزداد هجماتها عند التعرض لضغط نفسي أو مع تقلبات الحالة المزاجية، لكن لا تقلق -عزيزي القاريء- إذ يمكن تفادى مضاعفاتها بالحرص على المتابعة الطبية بانتظام وتناول الأدوية الموصوفة في المواعيد المحددة وتجنب التعرض لمسببات التوتر والضغط النفسي قدر الإمكان.
وفي الأخير، لا تتردد في طلب الاستشارة الطبية الموثوقة من الأطباء المتخصصين، ولمزيد من المعلومات حول أحدث سبل علاج التهاب المفاصل اليد يمكنك التواصل مع الأستاذ الدكتور محمد أبو العطا من خلال الاتصال على الأرقام الموضحة أمامكم بالموقع الإلكتروني، مع تمنياتنا لكم بدوام العافية.








