القاهرة

121 شارع التحرير، الدقي، بجانب محطة مترو الدقي

المنصورة

أمام القرية الأوليمبية – أعلى فينيسيا

كيفية علاج التهاب مفاصل اليد

عند الإصابة بالتهاب مفاصل اليد، يصير الإمساك بالأشياء أو الضغط عليها أو حتى أداء أبسط الحركات مصدرًا للألم والمعاناة، فهي حالة قد تتسبب في تآكل المفاصل الموجودة بالرسغ والأصابع إذا تأخر تشخيصها.

وللتخلص من تلك المُعاناة، يبحث المرضى عن علاج التهاب مفاصل اليد، فما الخيارات الفعّالة المتاحة؟ ومتى يجب التدخل الجراحي؟ هذا ما سنناقشه في مقالنا التالي.

أعراض تستدعي تلقي علاج التهاب مفاصل اليد

تظهر أعراض التهاب مفاصل اليد غالبًا بصورة تدريجية، وقد تتفاقم سريعًا في حالات الالتهاب الحاد مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، وتشمل أبرز الأعراض ما يلي:

  • الشعور بالألم الذي يتراوح بين ألم خفيف ومستمر عند الحركة وألم حاد ومفاجئ.
  • التيبس خاصةً في الصباح أو بعد فترات الخمول، إذ يجد المُصاب صعوبة في فتح وغلق الأصابع.
  • تورم واضح واحمرار حول المفاصل المتضررة.
  • تشوهات ملحوظة في مفاصل الأصابع والرسغ مع تقدم المرض.

ومن الأعراض المميزة الأخرى ضعف قبضة اليد وصعوبة أداء المهام التي تتطلب مهارات حركية دقيقة، مثل الإمساك بالملعقة أو قفل الأزرار، وهو ما يؤثر بصورة مباشرة في الحياة اليومية ويستلزم تلقي علاج التهاب مفاصل اليد المناسب؛ لتعزيز الحركة وتخفيف الألم.

سُبل علاج التهاب مفاصل اليد

يعتمد علاج التهاب مفاصل اليد على شدة الإصابة ومدى استجابة الجسم، وتشمل الوسائل الفعّالة ما يلي:

علاج التهاب مفاصل اليد دوائيًا

تُوصف الأدوية بناءً على نوع التهاب المفاصل وشدة الأعراض، وهي تتضمن الآتي:

  • مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs) التي تُخفف الألم وتقلل الالتهاب والتورم، ويمكن استخدامها موضعيًا في صورة كريمات أو عن طريق الفم، ويجب أن يستعملها المريض تحت إشراف طبي؛ لتجنب آثارها الجانبية.
  • المسكنات في حالات الألم الشديد.
  • أدوية الكورتيزون سواءً كانت أقراص أو حُقن تُحقن مباشرةً في المفصل المصاب؛ لتقليل الالتهاب والتورم بصورة سريعة ومؤقتة.
  • بعض أنواع المكملات الغذائية التي تحتوي على مادة الجلوكوزامين.
  • الأدوية المضادة للروماتيزم (DMARDs) التي تُستخدم في حالات محددة، مثل علاج التهاب المفاصل الروماتويدي والتهاب المفاصل الصدفي، إذ تعمل على تعديل مسار المرض وإبطاء تلف المفاصل على المدى الطويل، وهي تتطلب متابعة دقيقة من قِبَل الطبيب.

العلاج الطبيعي

للعلاج الطبيعي دور لا يستهان به في علاج التهاب مفاصل اليد، فهو يحافظ على مرونة وقوة اليدين، ويُعزز المدى الحركي لمفاصل الأصابع والرسغ.

بالإضافة إلى ذلك، تساعد الكمادات الدافئة على تخفيف الألم وتيبس المفاصل، بينما الباردة تُقلص التورم الحاد، كما يمكن استخدام جبائر أو دعامات مصممة خصيصًا لتوفير الدعم وتقليل الضغط على المفاصل المُصابة، خاصةً في أثناء النوم أو أداء الأنشطة المجهدة.

متى يصبح التدخل الجراحي ضرورة في علاج التهاب مفاصل اليد؟

في الحالات المتقدمة التي يكون فيها تلف المفاصل شديدًا ولا يستجب للعلاجات السابقة، يصير حينها التدخل الجراحي ضروريًا لاستعادة وظيفة اليد وتهدئة الألم، وذلك من خلال الخضوع لأحد الإجراءات الآتية:

  • استئصال الغشاء الزليلي الملتهب حول المفصل قبل أن يتسبب في ضرر دائم للغضروف.
  • دمج عظام المفاصل المتضررة لتصبح قطعة واحدة، مما يدعم اليد ويُخفف الألم بصورة دائمة، ولكن قد يفقد المريض القدرة على تحريك تلك المفاصل.
  • استبدال المفصل التالف بآخر اصطناعي لاستعادة المدى الحركي، وهو خيار شائع يُجرى في مفصل الرسغ أو بعض مفاصل الأصابع.

أهمية تقنيات الحماية والتغذية في علاج التهاب مفاصل اليد

بالإضافة إلى العلاج الدوائي وإعادة التأهيل، يُعدّ اتباع نمط حياة مناسب أمرًا مهمًا في التعايش مع المرض، وهو يشمل تقنيات حماية المفاصل التالية:

  • تعلم كيفية توزيع الجُهد وتقليل الضغط على المفاصل الصغيرة، وذلك من خلال استخدام راحة اليد أو الساعد لحمل الأشياء الثقيلة بدلًا من الإمساك بها عبر الأصابع.
  • استخدام الأدوات المساعدة المصممة لتخفيف الضغط على مفاصل اليد، مثل فتاحات الزجاجات.

وتمتلك التغذية أيضًا دورًا فعّالًا في دعم العلاج، لذا يوصى بالتركيز على نظام غذائي صحي يحتوي على ما يلي:

  • مضادات الالتهاب وأحماض الأوميجا 3 الدهنية الموجودة في الأسماك والمكسرات.
  • مضادات الأكسدة المتوفرة في الفواكه والخضروات الملونة، فهي تساعد على مقاومة الالتهاب المزمن في الجسم وتخفيف حدة الأعراض المصاحبة لالتهاب مفاصل اليد.

 

في النهاية..

إن علاج التهاب مفاصل اليد هو رحلة تتطلب صبرًا والتزامًا لاستعادة القدرة على الحركة مُجددًا، فالهدف من العلاج ليس تخفيف الألم مؤقتًا، بل تمكن المريض من الاستمرار في ممارسة الأنشطة اليومية بيُسر، لذا لا تتردد في طلب استشارة الطبيب عند الشعور بأيٍ من أعراض الالتهاب المُشار إليها أعلاه، للبدء في تلقي العلاج المناسب لحالتك.