لا شك أن جميع التدخلات الجراحية تسبب حالة من القلق لدى المقبلين على الخضوع لها، ويتعاظم شعورهم بالخوف أو يقل بناءًا على نوعية الجراحة ودرجة خطورتها ودقتها.
ورغم ارتفاع نسب نجاح عملية منظار الكتف، يتساءل المصابون دومًا عن المضاعفات والأضرار المحتملة، لذا خصصنا هذا المقال للحديث تفصيلًا عن أضرار عملية منظار الكتف ومضاعفاتها، دون أن نغض الطرف عن مزاياها العديدة أيضًا، فتابعوا القراءة بعناية.
ما أضرار عملية منظار الكتف؟
قبل أن نسرد أضرار عملية منظار الكتف أو غيرها من الجراحات ينبغي توضيح معنى كلمة أضرار أولًا، ويقصد بها المشكلات الصحية الثابتة المؤكد حدوثها عقب الخضوع لجراحة ما، مثال على ذلك زيادة خطر إصابة الأطفال بالبكتيريا والفيروسات عقب استئصال اللوزتين؛ نظرًا لفقدان الجسم دورهما في تنقية الهواء من البكتيريا.
إذا في مثال اليوم، ماذا تتوقع بشأن أضرار عملية منظار الكتف؟
الحقيقة أن جراحة منظار الكتف ليس لها أضرارًا مؤكدة سوى ما تُخلفه من أثر للجروح في الجسم، ودون ذلك لا توجد مشكلات صحية سيعانيها المريض طوال عمره جراء الخضوع لها.
إذًا ماذا عن العدوى واحتمالية التعرض للنزيف في أثناء الجراحة؟ هنا ننتقل للحديث عن مصطلح طبي آخر وهو المضاعفات المحتملة لعملية منظار الكتف.
ما مضاعفات عملية منظار الكتف؟
تتطلب جميع التدخلات الجراحية -وإن كانت بسيطة- مهارة ودقة فائقة من الجراح لإجرائها على النحو الأمثل، وإصلاح التلف الموجود في الأنسجة المصابة دون المساس بالأنسجة السليمة.
وفي حال اللجوء إلى طبيب غير متخصص أو لا يملك الخبرة الكافية في مجال جراحات منظار الكتف، فمن المحتمل أن يعاني المصاب من الآتي:
- النزيف.
- العدوى.
- تحسس الجسم من مواد التخدير.
ونستنتج مما سبق أن مضاعفات عملية منظار الكتف حالة عارضة تنتج عن الاختيار الخاطئ للجراح أو المستشفى الذي تُجرى به الجراحة، وعليه يمكن الوقاية منها في حال:
- اختيار أفضل دكتور عظام تخصص كتف، وهو ما يمكنك الوصول إليه بتصفح محركات البحث وسؤال الأشخاص المقربين عن تجاربهم مع أطباء العظام من قبل.
- التأكد من اختيار مستشفى مؤهل لإجراء جراحات الكتف، يتبع معايير الصحة والسلامة الدولية ويضم كادرًا طبيًا متميزًا يمتلك من الخبرة ما يؤهله للتعامل مع المواقف الطارئة في غرفة العمليات.
لا تجعل مضاعفات الجراحة المحتملة تنسيك مزاياها العديدة!
قد تتعدد صور المخاطر والمضاعفات المرتبطة بجراحة منظار الكتف، إلا أن لها مزايا عديدة جعلت الأطباء يعتمدونها في علاج مشكلات الكتف المتنوعة، ومن بين تلك المزايا:
- انخفاض احتمالية التعرض للنزيف: قد نكون ذكرنا النزيف كأحد المضاعفات المحتملة للجراحة إلا أن نسبة حدوثه منخفضة، وذلك بفضل استخدام أدوات جراحية دقيقة لإصلاح الأنسجة التالفة دون تضرر الأوعية الدموية.
- سرعة التعافي والتئام الجروح: تُجرى جراحة منظار الكتف عبر شقوق جراحية صغيرة للغاية، ما يسهم في سرعة التئامها وإمكانية العودة لممارسة أنشطة الحياة المختلفة في وقت قصير.
- ارتفاع نسبة نجاح عملية منظار الكتف: بفضل وجود كاميرا المنظار التي تتيح للجراح رؤية واضحة لكافة الأنسجة، وكذلك دقة الأدوات والتقنيات المستخدمة في الإجراء، تمتاز جراحة منظار الكتف بنسب نجاح مرتفعة تفوق نظيرتها -الجراحة التقليدية-.
تلخيصًا لما سبق…
قد يحف عملية منظار الكتف بعض المضاعفات، إلا أن اللجوء إلى دكتور ذي خبرة ومهارة يحمينا من كثير من أضرار عملية منظار الكتف ومخاطرها.