يُعدّ التواء الكاحل من الإصابات الشائع، لا سيما بين الرياضيين الذين يمارسون رياضات تتطلب لف القدم كثيرًا، مثل القفز وكرة السلة والتنس وكرة القدم وسباقات الجري.
ورُغم أن الالتواء قد يبدو للوهلة الأولى بسيطًا، قد يحمل في طياته عددًا من المشكلات الصحية إذا تجاهل المرء أعراضه فترات طويلة حتى تفاقمت، فما هذه الأعراض؟
نُناقش معكم أعراض التواء الكاحل وأهم الوسائل المستخدمة في تخفيفها خلال فقرات مقالنا التالي.
أعراض التواء الكاحل
ينجم التواء الكاحل عن تمزق الأربطة التي تربط عظامه معًا، وغالبًا ما يشيع حدوثه بعد السقوط بسبب المشي على الأسطح غير المستوية وفقدان التوازن خلال الحركة أو الضغط على الكاحل في أثناء أداء الأنشطة البدنية.
وتشمل أعراض التواء الكاحل ما يلي:
- مُعاناة ألم خاصةً عند تحميل الوزن على المفصل المُصاب.
- التورم.
- الاحمرار.
- الكدمات.
- ارتفاع طفيف في درجة حرارة المفصل.
- صعوبة في المشي أو صعود وهبوط السلالم.
- الشعور بالوخز في القدم المصابة.
- سماع صوت (فرقعة) في أثناء الإصابة.
- فقدان القدرة على تحريك المفصل.
تعرف على التواء الرباط الصليبي
هل تختلف أعراض التواء الكاحل من شخص لآخر؟
نعم، تختلف أعراض التواء الكاحل تبعًا لشدة الإصابة التي تُقسم إلى 3 درجات رئيسية، وهي:
الدرجة الأولى (الخفيفة)
يحدث تمزق طفيف في الأربطة الداعمة لعظام الكاحل، مما يُسبب أعراضًا بسيطة للغاية من الألم والتورم.
الدرجة الثانية (المتوسطة)
تبدو الأعراض واضحةً بسبب تمزق جزء كبير من أربطة مفصل الكاحل.
الدرجة الثالثة (الشديدة)
تصير الأعراض أكثر حدةً مقارنةً بالدرجة الأولى والثانية جرّاء تمزق الرباط تمزقًا كاملًا، وحينئذ يفقد المرء قدرته على المشي.
تعرف على دكتور عظام تخصص إصابات ملاعب
هل تزول أعراض التواء الكاحل من تلقاء نفسها؟
قد تزول أعراض التواء الكاحل الخفيفة في غضون 48 ساعة تقريبًا، أمّا الأعراض الشديدة فقد تستغرق وقتًا أطول وتحتاج إلى الخضوع للعلاج في أقرب وقت ممكن؛ لئلا تُسبب مضاعفات خطيرة، مثل معاناة آلام الكاحل المزمنة والتهاب المفصل.
هل أعراض التواء الكاحل كافية لتأكيد الإصابة؟
نعم، ولكن يتبعها عادةً الفحص التصويري حتى يستبعد الطبيب كسور العظام ويُحدد مدى تضرر أربطة الكاحل لوصف العلاج المناسب، ويشمل ذلك الفحص:
- الأشعة السينية.
- الرنين المغناطيسي.
- الأشعة المقطعية.
- الموجات فوق الصوتية.
أهم الوسائل لتخفيف أعراض التواء الكاحل
يُحدد الطبيب الوسيلة المناسبة لعلاج التواء الكاحل بناءً على شدة الأعراض التي يُعانيها المُصاب ودرجة تمزق الأربطة كالآتي:
العناية الذاتية
يُوصى باتباع بعض إجراءات العناية الذاتية في المنزل مدة 3 أيام بعد الإصابة بالالتواء الخفيف، منها:
أخذ قسط وفير من الراحة وتجنب الأنشطة التي تزيد الضغط على مفصل الكاحل وتسبب الشعور بالألم، مثل الجري والقفز.
وضع كمادات الثلج على موضع الإصابة مدة تتراوح ما بين 15-20 دقيقة كل 3 ساعات يوميًا.
لف مفصل الكاحل برباط ضاغط؛ لتقليص التورم.
رفع القدم المصابة على وسادة في أثناء الاستلقاء بحيث تكون أعلى من مستوى القلب، لتصريف السوائل الزائدة من المفصل ومن ثمَّ اختفاء التورم تدريجيًا.
استخدام العكازات في أثناء المشي، لتخفيف الحِمل عن المفصل المصاب حتى يلتئم التمزق على نحوٍ سليم في أقرب وقت ممكن.
العلاج الدوائي
تُوصف عادةً الأدوية المضادة للالتهابات لمعظم المصابين، مثل الإيبوبروفين لتهدئة الألم والتورم، وينبغي تناول تلك الأدوية وفقًا للمدة التي يُحددها الطبيب، لتفادي آثارها الجانبية على المدى الطويل.
- العلاج الطبيعي
يُسهم العلاج الطبيعي في تقوية مفصل الكاحل وتعزيز مرونته وزيادة نطاقه الحركي، كذلك يحد من فرص الإصابة بالالتواء في المستقبل، خاصةً لدى الأشخاص النُشطاء بدنيًا.
- التدخل الجراحي
نادرًا ما يلجأ الطبيب إلى التدخل الجراحي للعلاج، وذلك في حالات تمزق الأربطة الشديدة التي لم تلتئم من خلال العناية الذاتية والخضوع لجلسات العلاج الطبيعي فترة كافية.
وتهدف الجراحة إلى إصلاح الأربطة الممزقة أو إعادة بنائها وترميمها عن طريق استخدام بعض الأنسجة من الأربطة القريبة.
كم تستغرق مدة التعافي من التواء الكاحل؟
تختلف مدة التعافي من التواء الكاحل باختلاف شدة الإصابة، فقد يستغرق شفاء الالتواء البسيط والمتوسط أسبوعين أو أكثر، بينما الشديد يتطلب مدة أطول تتراوح ما بين ستة واثني عشر أسبوعًا حتى تتلاشى أعراضه المؤلمة نهائيًا ويستطيع المرء مواصلة أنشطته البدنية بصورة طبيعية كالسابق.
الخلاصة..
تُخفف أعراض التواء الكاحل في المراحل البسيطة والمتوسطة من خلال الرعاية المنزلية وتناول الأدوية والخضوع لجلسات العلاج الطبيعي، بينما المراحل المتقدمة تحتاج إلى التدخل الجراحي حتى يُعيد الطبيب بناء الأربطة المتمزقة ويستأنف المريض أنشطته البدنية مُجددًا بعد الشفاء -بإذن الله-.
وإن كنت تُعاني أيًا من الأعراض السابقة وتوّد الاطمئنان على صحة مفصل الكاحل، فلا تتردد في حجز استشارتك مع الدكتور محمد أبو العطا -استشاري مناظير المفاصل وجراحات الكتف والركبة وإصابات الملاعب- عن طريق الاتصال على الأرقام المُتاحة أدناه في الموقع الإلكتروني.