تؤثر الرياضة في جوانب كثيرة من حياتنا، على رأسها الجانب الصحي، ويصعب حصر أثر الرياضة في الصحة، فهي تحفز الذهن وتنشط الدورة الدموية وتحسن كفاءة النوم وغير ذلك من الفوائد الصحية الكبيرة.
رغم ذلك قد تتسبب الرياضة في إيذاء البدن عن دون قصد كما يحدث في إصابات الكتف، فكيف ذلك؟ نتعرف في مقال اليوم على أبرز الرياضات التي تؤذي الكتف.
أنواع الرياضات التي تؤدي إلى إصابات الكتف
تتعدد أنواع الرياضة التي يمكن للفرد ممارستها، وكل منها يعتمد على استعمال أجزاء من الجسم أكثر من غيرها، فمثلًا كرة القدم تعتمد على استعمال القدمين كثيرًا، وبناءًا عليه تتعرض هذه العضلات للإصابة أكثر من غيرها.
ينطبق الأمر على إصابات الكتف التي تكثر عند ممارسة الرياضات التي تعتمد على تحريك الكتفين كثيرًا، مثل:
- البيسبول.
- التنس.
- كرة السلة.
- الجولف.
- السباحة.
متى تتسبب الرياضة بإصابات الكتف؟
لا يتعرض جميع لاعبي هذه الرياضات إلى إصابات الكتف عند ممارستها، فسبب الإصابة راجع إلى:
- الاستخدام المفرط للمفصل، كما يحدث في التمرينات الكثيفة، والتي ينتج عنها مشكلات كثيرة منها قطع وتر الكتف. اقرأ مقالة “اعراض قطع وتر الكتف“.
- التعرض لجرح أو كدمة في أثناء اللعب.
- ممارسة الرياضة لفترة زمنية طويلة ما أدى إلى تآكل المفصل.
أعراض إصابة الكتف الناتجة عن الرياضة
لا تظهر أعراض إصابة الكتف فورًا، فأحيانًا قد تتأخر لعدة شهور أو سنوات، وتتضمن الأعراض ما يلي:
- الشعور بألم يمنع من مزاولة بعض الأنشطة.
- ألم في الكتف عند رفع الرأس، ويزداد في الليل.
- ضعف في العضلات.
- صعوبة لمس الكتف الآخر من الجسم (الكتف غير المصاب).
- عدم القدرة على النوم على الكتف المصاب.
كيفية التعامل مع إصابات الكتف الناتجة عن الرياضة
إذا استمرت أعراض إصابة الكتف أكثر من أسبوع أو لم يَعُد الفرد قادرًا على تحريك كتفه، فمن الضروري أن يزور طبيبًا متخصصًا في علاج إصابات الكتف المختلفة.
خطوات علاج إصابة الكتف
في البداية يوصي الطبيب مريضه بإجراء بعض الفحوصات الطبية لتحديد طبيعة المشكلة، وتتضمن وسائل الفحص ما يلي:
- الفحص الإكلينيكي.
- التصوير بالأشعة السينية.
- التصوير بالرنين المغناطيسي.
- التصوير بالأشعة المقطعية.
لا يمكن تجاوز خطوة الفحص بأي شكل من الأشكال، فهي ضرورية لتحديد طريقة العلاج المناسبة للمريض لأن طريقة علاج تمزق اربطة الكتف غير الطريقة المتبعة في علاج تمزق وتر الكتف وباقي مشكلات الكتف.
بعد الفحص، يعالج الطبيب المريض باستخدام الوسائل التالية:
- العلاج التحفظي، وفيه يُنصح بالراحة وارتداء حمالة للذراع، وكذلك استعمال كمادات على الكتف المصاب لتخفيف حدة الأعراض.
- حقن المفصل بمادة الكورتيزون لتقليل الالتهاب.
- تناول أدوية مضادة للالتهاب.
- الخضوع لجلسات العلاج الطبيعي.
التأهيل بعد العلاج، خطوة هامة للعودة إلى ممارسة الرياضة
حتى يستطيع الفرد العودة إلى ممارسة الرياضة مجددًا، يلزم أن يخضع لبرنامج تأهيلي لمفصل الكتف بهدف تقوية العضلات لتحمل المجهود الرياضي مرة أخرى.
دون هذا التأهيل قد يصاب الفرد بكدمات ورضوخ عند للعودة للرياضة، لذلك يلزمه الاهتمام بهذه الخطوة وعدم تجاهلها.