يُعد تمزق الرباط الصليبي الأمامي من الإصابات الشائعة خاصة بين الرياضيين، وغالبًا ما يتطلب الأمر تدخلًا جراحيًا لإصلاحه، لكن بعد العملية قد يعاني بعض المرضى العرج بعد عملية الرباط الصليبي، ما يثير القلق حول نجاح الجراحة والتأهيل.
في هذا المقال، نستعرض أسباب العرج بعد الجراحة وسبل علاجه وأهمية التأهيل في استعادة الحركة الطبيعية.
أسباب العرج بعد عملية الرباط الصليبي
يوجد عدة أسباب قد تؤدي إلى العرج بعد عملية الرباط الصليبي، من بينها:
- ضعف العضلات المحيطة بالركبة: يحدث ضمور جزئي في العضلات بسبب قلة الحركة، ما يضعف القدرة على تحمل الوزن بالتساوي.
- تورم الركبة وتيبس المفصل: التورم بعد العملية الجراحية طبيعي، لكنه قد يعيق حركة الركبة، ما يجبر المريض على المشي بوضعية غير طبيعية، كذلك قد يتطور تيبس المفصل إذا لم يلتزم المريض بالعلاج الطبيعي.
- الألم وعدم الشعور بالراحة: قد يعاني بعض المرضى من آلام مستمرة أو إحساس بعدم الاستقرار في الركبة، ما يجعلهم يتجنبون تحميل وزنهم على الطرف المصاب، والعرج في أثناء المشي.
- سوء التئام الرباط الصليبي الجديد: عدم التئام الرباط بصورة صحيحة قد يسبب ضعفًا في استقرار الركبة، وربما يكون أحد أعراض فشل عملية الرباط الصليبي أو عدم الالتزام بتوصيات إعادة التأهيل.
- التعود على نمط مشي غير طبيعي: عند إصابة الرباط الصليبي، يتكيف الجسم مع طريقة مشي معينة لتخفيف الضغط على الركبة المصابة، وحتى بعد إجراء الجراحة، قد يظل المريض يعتمد على هذا النمط غير الطبيعي، ومن ثم استمرار العرج.
للتغلب على هذه المشكلات واستعادة القدرة على المشي الطبيعي، يجب اتباع خطوات علاجية فعالة تركز على التأهيل وتقوية الركبة.
تعرف على افضل دكتور لعلاج الرباط الصليبي
كيفية علاج العرج بعد عملية الرباط الصليبي
لحسن الحظ يمكن علاج العرج من خلال اتباع خطوات محددة، منها:
- العلاج الطبيعي ويتضمن برامج التأهيل وتمارين الإطالة والمشي التدريجي، لتقوية العضلات وتحسين التوازن.
- استخدام الأجهزة المساعدة مثل العكازات أو دعامة الركبة عند الحاجة.
- السيطرة على التورم والألم باستخدام كمادات باردة وأدوية مضادة للالتهاب ورفع الساق.
- تصحيح المشي عن طريق إعادة التدريب عليه لتجنب العادات الخاطئة بمساعدة اختصاصي العلاج الطبيعي.
- الالتزام والصبر لأن التعافي قد يستغرق شهورًا، لذا يجب الالتزام بالتمارين والتعليمات الطبية.
تعرف الى تكلفة عملية الرباط الصليبي
متى تترك العكاز بعد عملية الرباط الصليبي؟
عادةً ما يُنصح بالتوقف عن استخدام العكاز تدريجيًا بعد 2-4 أسابيع، وذلك عندما يتمكن المريض من المشي دون ألم أو عرج، مع توزيع الوزن بالتساوي على كلا الساقين، لكن بعد عملية الرباط الصليبي بالمنظار -التي تُعد إجراءً جراحيًا أقل توغلاً- يكون التعافي أسرع، لكن لا يزال من الضروري اتباع توجيهات الطبيب واختصاصي العلاج الطبيعي لضمان المشي الطبيعي وتجنب أي مضاعفات أو خطر إعادة الإصابة.
متى يجب استشارة الطبيب بشأن العرج عقب عملية الرباط الطبيعي؟
إذا استمر العرج لفترة طويلة بعد الجراحة أو كان مصحوبًا بألم شديد أو شعور بعدم الاستقرار في الركبة، فمن الضروري مراجعة الطبيب للتأكد من عدم وجود مضاعفات مثل:
- فشل ترقيع الرباط الصليبي الجديد.
- التهاب المفصل.
- إصابة الغضروف المفصلي أو الأربطة الأخرى.
خلاصة القول، مع التأهيل الصحيح والالتزام بالعلاج، يمكن التغلب على العرج بعد عملية الرباط الصليبي واستعادة الحركة الطبيعية للركبة تدريجيًا.
يمكنك التواصل مع فريق عمل عيادة الأستاذ الدكتور محمد أبو العطا -أستاذ مساعد جراحة العظام ومناظير المفاصل وإصابات الملاعب- عبر الأرقام المتاحة بموقعنا الإلكتروني، لتحديد موعد مناسب للكشف والحصول على تشخيص دقيق وعلاج مناسب لحالتك.