يؤدي العلاج الطبيعي دورًا هامًا في تخفيف آلام نسبة كبيرة من أمراض العظام والمفاصل، ويلجأ إليه الأطباء كجزء رئيسي من الخطة العلاجية للمرضى لما له من فوائد عديدة فى تحسين القدرة على الحركة والتخلص من الشعور بالألم.
وتُجرى جلسات العلاج الطبيعي وتمارين علاج تمزق اربطة الكتف والركبة والأوتار تحت إشراف أخصائي العلاج الطبيعي المُلم بكيفية إجرائها.
أشهر إصابات المفاصل ودور العلاج الطبيعي في تحسينها
أظهرت الدراسات أن 30٪ ممن تقل أعمارهم عن 70 عامًا، و 70٪ ممن تزيد أعمارهم عن 80 عامًا يعانون مشكلة ما في مفصل الكتف، سواءًا كانت تمزق أو قطع في الأربطة والأوتار، أو خشونة وتآكل في غضروف المفصل.
ومن أجل استعادة القدرة على تحريك الكتف المُصاب بأي من تلك المشكلات من جديد دون ألم، ينبغي استشارة الطبيب والخضوع للفحص لتحديد وسيلة علاج تمزق وتر الكتف المناسبة، ومن أهمها:
- العلاج التحفظي، والراحة التامة وتجنب تحريك الكتف المُصاب، أو زيادة الضغط عليه، إلى جانب الخضوع لجلسات العلاج الطبيعي.
- التدخل الجراحي المحدود أو بالجراحة المفتوحة لعلاج تمزق أربطة الكتف والأوتار للحالات المتقدمة التي لن يُجدي معها العلاج التحفظي، والتي تستدعي الخضوع لجلسات العلاج الطبيعي ما بعد عملية منظار الكتف لإعادة تأهيل المفصل للحركة.
تمارين لعلاج تمزق اربطة الكتف والأوتار في الحالات الطفيفة
في حالات تمزق أربطة الكتف والأوتار البسيطة قد لا يحتاج المريض إلى التدخل الجراحي، ويمكن السيطرة على الألم، وإعادة التئام الأربطة والأوتار، واستعادة ميكانيكية المفصل عن طريق المواظبة على أداء بعض التمارين الرياضية البسيطة.
وسوف يُسهم أداء تمارين لعلاج تمزق اربطة الكتف في تحسين وظيفة العضلات المحيطة بالكتف وتقويتها، ومنها:
- تمارين الاستطالة (الاستريتشات)، لشد عضلات مقدمة الكتف، وتعزيز مرونة الأربطة والأوتار.
- تمرين بلانك، لتخفيف الشعور بالألم وشد عضلات الكتف والظهر.
وقد يُسهم تناول مضادات الالتهاب وتدليك العضلات بالكريمات الموضعية -إلى جانب ممارسة التمارين- المطلوبة في سرعة التعافي.
ويُنصح كذلك باستخدام كمادات الثلج خلال تلك الفترة للتخفيف من الألم والتورم.
تمارين لعلاج تمزق اربطة الكتف بعد التدخل الجراحي
تحتاج فترات التعافي إلى الخضوع للمزيد من جلسات العلاج الطبيعي بعد عملية منظار الكتف، فإن ممارسة تمارين لعلاج تمزق اربطة الكتف بعد العملية يساعد على تحسين نطاق حركة المفصل وزيادة مرونة الأربطة بعد الجراحة، ما يساعد على التعافي من الإصابة خلال فترة وجيزة.
وتشمل تلك التمارين ما يلي:
- تمارين التمدد لتحسين مرونة العضلات المحيطة بالكتف المُصاب، وتحسين القدرة على تحريك المفصل والذراع والكتف معًا.
- الاستعانة بشريط المقاومة لشد العضلات والأوتار وتحسين مرونتها بعد التدخل الجراحي.
ويوصي الأطباء بتجنب رفع الكتف المُصاب بزاوية كبيرة في أثناء التمارين، ويؤكدون على أهمية الاستشارة الطبية حول كيفية أداء المهام اليومية مثل: الاستحمام أو ارتداء الملابس لتجنب حدوث أي ضغط على الأوتار والعضلات المصابة.
وقد تستمر مرحلة العلاج الطبيعي بعد عملية قطع وتر الكتف أو أحد أربطته قرابة أسبوعين إلى ثمانية أسابيع بعد الجراحة اعتمادًا على درجة التمزق.
وسواءًا كانت إصابتك في حاجة إلى التدخل الجراحي أو لا، فأنت في حاجة إلى الخضوع لجلسات العلاج الطبيعي للتعافي منها، وننصحك باستشارة طبيب متخصص كي لا تؤثر الإصابة بالسلب في كتفك على المدى البعيد.
يمكنكم حجز استشارة مع الدكتور محمد أبوالعطا من الأرقام الموضحة بالموقع.