القاهرة

121 شارع التحرير، الدقي، بجانب محطة مترو الدقي

المنصورة

أمام القرية الأوليمبية – أعلى فينيسيا

غالبًا ما يشعر البعض بآلام الظهر بعد الجلوس بوضعيات خاطئة أو حمل الأوزان الثقيلة أو القيادة لمسافات طويلة، وأحيانًا قد يلاحظون حدوث تلك الآلام في أثناء ممارسة الجماع أو بعده، ما يمنعهم عن الاستمتاع به.

والسؤال هنا “هل تؤثر العلاقة الزوجية على الظهر حقًا؟” هذا ما نتناوله تفصيلًا خلال سطور مقالنا التالي، فتابعوا القراءة. 

هل تؤثر العلاقة الزوجية على الظهر؟ 

ليس من الطبيعي أن تؤثر العلاقة الزوجية على الظهر خاصة إذا مارسها الزوجين بوضعيات صحيحة وفي المعدل الطبيعي، ورغم ذلك قد ينجم عن ممارسة العلاقة الزوجية الشعور بآلام الظهر لدى البعض، وتكون أكثر شيوعًا عند الرجال، إذ يصفونها بأنها آلام خفيفة تتمركز في منطقة الفقرات القطنية. 

وقد وُجد أن هذه الآلام تظهر بالأخص بين فئات محددة من الرجال، وهم الذين يجلسون ساعات طويلة على المكتب دونَ حركة، ويقودون السيارات أوقات طويلة بلا راحة، ويحملون الأوزان الزائدة كثيرًا، إضافة إلى كبار السن.

تعرف على مدة شفاء تمزق عضلات الظهر

ما أسباب الشعور بالألم بعد ممارسة العلاقة الحميمة؟ 

في أثناء الجماع، يعتمد الرجل على عضلات أسفل الظهر لتوفير الدعم الكافي لجسمه وإتمام العلاقة الحميمة بنجاح، ما يؤدي إلى الشعور بالألم بعد الانتهاء منها. 

إضافة إلى ذلك، تتصلب عضلات جسم الرجل، وتحديدًا الظهر عند قذف السائل المنوي، مما يجعله يعاني ألمًا مزعجًا عقب الجماع قد تزداد شدته في الحالات التالية: 

  • ممارسة العلاقة الزوجية كثيرًا وبطريقة مجهدة لعضلات الجسم وحتى في أوقات التعب والإجهاد.
  • اتباع وضعيات غير مُريحة تزيد الضغط على فقرات العمود الفقري. 
  • الإصابة ببعض الأمراض التي تؤثر سلبًا في صحة الفقرات، منها الانزلاق الغضروفي واعوجاج العمود الفقري والتهاب الفقرات. 

إليك اعراض التمزق في الظهر

نصائح لتخفيف آلام الظهر في أثناء ممارسة العلاقة الزوجية وبعدها 

بعدما وضحنا إجابة سؤال “هل تؤثر العلاقة الزوجية على الظهر؟” وناقشنا أسباب الشعور بالألم، نتطرق معكم فيما يلي إلى الحديث عن أهم النصائح التي تساعد على تخفيف ذلك الألم والحفاظ على صحة العمود الفقري، وهي: 

  • أخذ حمام ساخن قبل الجماع لإرخاء العضلات. 
  • اختيار الوضعيات المريحة للعمود الفقري وتجنب الأخرى التي تزيد الضغط عليه، مثل الانحناء المُفرط. 
  • أخذ قسط كافٍ من الراحة بعد انتهاء العلاقة الزوجية. 
  • ممارسة الجماع بمعدل متوسط دونَ إفراط. 
  • وضع كمادات الثلج على موضع الألم لتخفيفه والحد من الشد العضلي. 
  • ممارسة الرياضة بانتظام، فهي تقوي عضلات الظهر وتُعزز مرونتها. 
  • إنقاص الوزن الزائد، فقد يُشكل ضغطًا على العمود الفقري، ويُمكن تحقيق ذلك من خلال اتباع نظام غذائي متوازن محسوب السعرات الحرارية وأداء التمارين الرياضية. 
  • التوقف عن ممارسة العلاقة الحميمة فور الإحساس بالألم لكي لا يتفاقم أكثر، واستئنافها في وقت لاحق حين الشعور بالتحسن. 

تعرف على علاج تمزق عضلات الظهر

متى تحتاج آلام الظهر بعد ممارسة الجماع إلى استشارة الطبيب؟ 

تحتاج آلام الظهر بعد ممارسة العلاقة الزوجية إلى استشارة الطبيب، إذا كانت تلك الآلام: 

  • مستمرة لأكثر من بضعة أسابيع رغم أخذ قسط كافٍ من الراحة. 
  • منتشرة إلى أسفل الركبة وتؤثر في القدرة على المشي أو الحركة. 
  • مصحوبة ببعض الأعراض الأخرى، مثل:
    • ارتفاع درجة الحرارة. 
    • فقدان الوزن دون مبرر.
    • خلل في وظيفة المثانة أو الأمعاء. 

قد يرجع سبب الألم في هذه الحالة إلى مشكلة صحية أخرى وليست العلاقة الزوجية، وحتى يُحدد الطبيب تلك المشكلة يوصي بإجراء عدد من الفحوصات، فما هي؟ 

فحوصات تُحدد السبب الرئيسي لآلام الظهر 

من أهم الفحوصات التي يستعين بها الطبيب لتشخيص آلام الظهر بعد العلاقة الزوجية ما يلي: 

  • الفحص البدني داخل العيادة الذي يتضمن أيضًا سؤال المريض عن الأعراض التي يُعانيها وموعد ظهورها. 
  • الفحوصات التصويرية مثل الأشعة السينية والأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي. 

وفي ختام حديثنا الذي تضمن الإجابة عن سؤال يشغل بال كثير من الأزواج، ألا وهو “هل تؤثر العلاقة الزوجية على الظهر؟”، نوصيكم بضرورة استشارة الطبيب إذا استمرت آلام الظهر مدة طويلة وانتشرت إلى الساقين لدرجة تمنعكم عن مواصلة حياتكم بصورة طبيعية، فقد يشير ذلك إلى الإصابة بمشكلة صحية كامنة تحتاج للعلاج سريعًا.