قد نتمكن من التعايش مع آلام الظهر أو الرقبة خاصة في حال استجابتها للمسكنات، ولكن قد لا تنطبق هذه القاعدة على آلام الركبة، فدائمًا ما تكون مصحوبة بتورم وصعوبة في ثنيها، وهي أمور تحول دون أداء المهام اليومية بسلاسة، وتُلزم الكثيرين الفراش.
ومن هذا المنطلق عزمنا على تناول خطة علاج تورم الركبة وعدم القدرة على ثنيها، خاصة تلك التدابير التي يمكن اتباعها في المنزل لتخفيف الألم وتحسين نطاق الحركة لحين الذهاب إلى الطبيب.
خطة علاج تورم الركبة وعدم القدرة على ثنيها تعتمد على سبب الإصابة
لا يمكنك تطبيق خطة علاج تورم الركبة وعدم القدرة على ثنيها التي وصفها الطبيب لأحد أقاربك؛ إذ تختلف الخيارات التي يضعها الطبيب لكل مريض عن الآخر وذلك حسب سبب المشكلة ودرجة الضرر الواقعة بمفصل الركبة.
وفي هذا الصدد دعونا نتناول أكثر الأسباب شيوعا لتورم الركبة وعدم القدرة على ثنيها.
أسباب تورم الركبة اليسرى أو اليمنى
تشمل أبرز أسباب تورم الركبة اليسرى أو اليمنى ما يلي:
- التعرض إلى صدمة مباشرة أو حادث تسبب في قطع أو تمزق الرباط الصليبي أو كسور بالعظام.
- السقوط على الركبة مما أدى إلى تمزق الغضروف الهلالي.
- التحميل الزائد أو كثرة استخدام مفصل الركبة، ما تسبب في التهاب أوتار العضلة الخلفية للفخذ.
- ممارسة بعض الرياضات دون إحماء كافٍ مثل كرة القدم والجري، مما يؤدي إلى التهاب وتر الرضفة أو التهاب الجراب وهو كيس مملوء بسائل يحيط بمفصل الركبة لحماية أجزائه من الاحتكاك والتلف.
لا شك أن علاج تلك الحالات يتطلب الخضوع لفحص طبي دقيق وفحوصات تصويرية معينة، وقد تستغرق هذه المرحلة بعض الوقت الذي لا يطيق فيه المريض تحمل الألم، ولذلك يمكنه اتباع بعض التدابير في المنزل لتحسين حالة الركبة، ومن ثم البدء في رحلة العلاج.
إسعافات منزلية ضرورية من أجل علاج تورم الركبة وعدم القدرة على ثنيها
يمكنك علاج تورم الركبة في المنزل -مؤقتًا- من خلال اتباع التدابير الآتية:
- الراحة التامة، وتجنب بذل أي مجهود بدني شاق أو حتى المجهود الخفيف خلال أول 24 ساعة أو أكثر بعد الإصابة.
- وضع كمادات الثلج على الركبة المصابة لمدة 15 – 30 دقيقة مرتين إلى ثلات مرات يوميًا لمدة 3 أيام، وذلك لتخفيف التورم والألم
- لف الركبة برباط ضاغط، لمنع زيادة حجم الورم وتراكم مزيد من السوائل حول الركبة، مع تجنب شد الرباط الضاغط بقوة على الركبة.
- رفع الركبة عند الجلوس أو الاستلقاء بحيث يكون مستواها أعلى من مستوى الجسم، ومن ثم يقل التورم والالتهاب.
- تناول بعض الأدوية المسكنة للألم والمضادة للالتهاب، مثل الأسيتامينوفين ومضادات الالتهاب غير السترويدية.
- وضع الكمادات الدافئة، وذلك لمدة 15 – 20 دقيقة عدة مرات يوميًا حتى يزول التورم والألم.
- تدليك الركبة بلطف لتصريف السوائل المتراكمة حولها، ويمكن استخدام بعض الزيوت الدافئة في هذه العملية لتسهيل التدليك.
- ممارسة بعض تمارين التمدد والبدء في الحركة تدريجيًا، إذا شعرت بتحسن من اتباع الأساليب السابقة ولاحظت زوال تورم الركبة قليلًا.
ودعونا نؤكد أن هذه التدابير لا تُغني عن زيارة الطبيب ولكنها قد تمنحك بعض الراحة من الألم والتورم، ومن ثم يصبح الذهاب إلى الطبيب والمضي في رحلة الفحوصات أكثر سهولة.
تعرف على: علاج التهاب مفصل الركبة
ظهور الأعراض التالية إلى جانب التورم يحتم زيارة الطبيب!
قد لا يفيدك الانتظار حتى زوال التورم إذا ظهرت لديك بعض الأعراض الأخرى، والتي تُعد بمثابة إنذارًا من ركبتك بضرورة التدخل السريع، ولعل أهم هذه الأعراض:
- زيادة التورم والألم رغم اتباع التدابير المنزلية الفعالة في تخفيفهما.
- عدم القدرة على ثني الركبة مُطلقًا حتى بعد مرور عدة أيام على الإصابة واتباع تدابير علاج تورم الركبة وعدم القدرة على ثنيها في المنزل.
- احمرار الركبة الشديد وعدم القدرة على لمسها.
- ارتفاع درجة الحرارة.
- الشعور بأن الركبة لم تعد تقدم لك الدعم الكافي عند الوقوف أو المشي -خيانة الركبة-.
- تفاقم ألم الركبة شديدًا عند النهوض من الأرض.
عادة ما تشير تلك الأعراض إلى تعرض الركبة إلى بعض الإصابات التي تتطلب تدخلًا جراحيًا لإصلاحها.
في ختام حديثنا عن علاج تورم الركبة وعدم القدرة على ثنيها، يمكنكم معرفة مزيد من التفاصيل عن العلاج الجراحي لتلك المشكلة من خلال استشارة الدكتور محمد أبو العطا -أستاذ جراحات ومناظير الركبة والكتف وإصابات الملاعب في ألمانيا.
اقرأ المزيد عن: تصلب الركبة وعدم ثنيها