Cairo

121 Al-Tahrir Street, Dokki - Near Dokki Metro Station

Mansoura

Opposite the Olympic Village - Above Venicia

عملية رباط صليبي

عملية رباط صليبي

“الرباط الصليبي” واحد من أشهر الإصابات التي يتعرض لها الرياضيين، خاصة لاعبي كرة القدم، وتتسبب تلك الإصابة في بعدهم عن الملاعب لفترات طويلة، وهي تؤثر -أيضًا- في مستوى أدائهم جزئيًا عند العودة للتدريب.

ولعلاج تلك الإصابات غالبًا ما يلجأ الأطباء المتخصصين للتدخل جراحيًا عبر إجراء “عملية رباط صليبي”، وهي الاختيار الوحيد لعلاج المصابين بقطع ذلك الرباط الكامل.

ينصح الدكتور محمد أبو العطا بضرورة خضوع المصابين للعملية مُبكرًا، لأن إهمال العلاج قد يؤدي إلى مضاعفات تؤثر سلبًا في مسيرة الرياضيين. واليوم يجيب دكتور محمد عن سؤال “ما هي عملية الرباط الصليبي الامامي والغضروف؟”، ويوضح -خلال المقال- أهم الأسباب المؤدية إلى ذلك النوع من الإصابات، فتابعوا مطالعة المقال.

ما أهمية الرباط الصليبي؟

قبل البدء في ذكر تفاصيل عملية رباط صليبي، دعونا أولًا نتعرف على أهمية ذلك الرباط.

يُعَد مفصل الركبة واحدًا من المفاصل المهمة في الجسم، نظرًا لدوره الذي يرتبط بتحمل وزن الجسم في أثناء المشي أو الجري أو صعود السلالم، وهو مفصل غير ثابت، الأمر الذي يستدعي وجود عدة أربطة وغضاريف تعمل على تثبيته، منهل الرباطين الداخلي والخارجي، والرباط الصليبي الأمامي، والرباط الصليبي الخلفي.

ويعمل الرباط الصليبي الأمامي على تثبيت عظمة الفخذ مع عظمة القصبة، ومنع حركة عظمة القصبة للأمام، كما يلعب دورًا مهمًا في منع دوران المفصل الزائد عن الحد، أما الرباط الصليبي الخلفي فيعمل على منع حركة عظام المفصل إلى الخلف.

وفي بعض الحالات يُصاب الرباط الصليبي الأمامي أو الخلفي بقطع جزئي، وهي حالة تسمى “التمزق”، كما قد يُصاب بقطع كلي. ويُعَد تمزق أو قطع الرباط الصليبي الأمامي مشكلة خطيرة، لأنه نادرًا ما يلتئم من تلقاء نفسه، فيلجأ الأطباء إلى إجراء عملية قطع الرباط الصليبي لعلاجه.

 

أعراض الإصابة بالرباط الصليبي

تظهر بعض الأعراض عند إصابة الفرد بالرباط الصليبي، منها:

  • سماع صوت “فرقعة” مرتفع صادر عن الركبة.
  • تورم الركبة الشديد خلال فترة قصيرة بعد الإصابة، بسبب النزيف الذي يحدث حول الرباط المُصاب.
  • عدم القدرة على استكمال المبارايات بالنسبة للرياضيين، وعدم القدرة على المشي طبيعيًا.
  • الشعور بألم شديد في منطقة الركبة، والإحساس بعدم ثبات المفصل.

ما أسباب تعرض الرياضيين لإصابات الرباط الصليبي؟

كما ذكرنا مُسبقًا، يلعب الرباط الصليبي دورًا هامًا في الحفاظ على ثبات مفصل الركبة، وفي أثناء ممارسة الرياضية قد يحمل اللاعب وزن جسمه على قدم واحدة، مع الالتفاف بجسده التفافًا قويًا، كما هو الحال عند تسديد الكرة، الأمر الذي يزيد الضغط على الرباط الصليبي، ويؤدي إلى تمزقه أو انقطاعه بالكامل.

إضافة إلى ما سبق، قد يتعرض الرياضيين لتلك الإصابة بسبب سوء الحضير والتأهيل قبل المباريات، ما يعني أن أن عضلات الجسم المختلفة تصير غير مستعدة للضغط الذي تسببه ممارسة الرياضة، ما يزيد الضغط على الرباط الصليبي في بعض الأحيان، ويُسبب العديد من الإصابات الأخرى.

وقد يتعرض الرياضيون لتلك الإصابة بسبب إفراط ممارسة الرياضة دون الحصول على فترات راحة كافية، وهو أمر يزيد من الضغط على مفصل الركبة، وسائر مفاصل وعضلات الجسم، ما يزيد -أيضًا- احتمالية الإصابة بمشكلات الرباط الصليبي.

مضاعفات إهمال علاج إصابات الرباط الصليبي

إهمال علاج تمزق أو قطع الرباط الصليبي أمر خطير، لأنه يؤدي إلى العديد من المضاعفات الخطيرة، أشهرها خشونة الركبة، التي تزيد احتمالية حدوثها في حال الإصابة بقطع الرباط الصليبي الكلي.

ويوضح دكتور محمد أبو العطا سبب الإصابة بالخشونة، قائلًا: “إهمال علاج القطع الكلي للرباط الصليبي يسبب عدم ثبات مفصل الركبة، وفي حال لم يمتلك المصاب بنية عضلية قوية، فأن حركة عظام مفصل الركبة تزداد، ما يؤدي إلى ارتطام تلك العظام بأجزاء مفصل الركبة المختلفة، خاصةً الغضاريف الهلالية، الأمر الذي يؤدي إلى تمزق تلك الغضاريف وتآكلها، ما يعني الإصابة -في النهاية- بخشونة الركبة”.

إضافة إلى ما سبق، قد يزيد إهمال علاج الإصابة صعوبة إجراء عملية رباط صليبي بسبب خشونة الركبة المحتلمة، ما يضطر الطبيب إلى إجراء عملية الشق العظمي، التي تهدف إلى علاج الخشونة وتثبيت مفصل الركبة.

علاج إصابات الرباط الصليبي

قبل التحدث عن جراحة الرباط الصليبي، ينبغي ذكر أن تشخيص إصابات الرباط الصليبي سهل وبسيط، وتتضمن خطواته التشخيص المبدئي للطبيب المسؤول عن الرياضيين بالفريق في أثناء المباراة عبر فحص المفصل والتأكد من ثباته، ثم يخضع المصاب لفحص أشعة رنين مغناطيسي التي تؤكد صحة التشخيص بنسبة 100%.

ويعتمد علاج الإصابة وتحديد ما إذا كانت حالة المُصاب تستدعي إجراء عملية رباط صليبي على عمره، ونمط حياته، وشدة الإصابة.

في حالة إصابة كبار السن بقطع الرباط الصليبي الجزئي ممن تخطوا عمر الأربعين عامًا ولا يحتاجون إلى ممارسة الرياضة بانتظام، يلجأ الطبيب -غالبًا- إلى وسائل العلاج التحفظي بهدف زيادة قوة العضلات المحيطة بالركبة، ومن ثم متابعة حالة ثبات المفصل عن طريق الأشعة، مع ذلك قد تستدعي بعض الحالات اللجوء إلى عملية رباط صليبي لحل المشكلة نهائيًا.

  • شروط إجراء عملية رباط صليبي للمصابين

توجد بعض الشروط التي تدفع الطبيب إلى اتخاذ قرار إجراء عملية رباط صليبي للمصاب مباشرة دون المرور بمرحلة العلاج التحفظي، تتضمن:

  • صِغَر عُمر المريض، وإصابته بقطع الرباط الصليبي الكلي.
  • عدم ثبات مفصل الركبة التام.
  • العجز عن ممارسة الأنشطة اليومية، كذلك عدم القدرة على الالتزام بممارسة الرياضة.
  • كيفية إجراء جراحة الرباط الصليبي

قديمًا أجرى الأطباء العملية عبر الجراحة المفتوحة، ومع التطور التقني صاروا يعتمدون على المنظار لإجراء عملية رباط صليبي للمصابين، وتتضمن خطوات العملية:

  • حفر “نفق” في عظمة الفخذ وعظمة القصبة.
  • استخدام رقعة بدلًا من الرباط الصليبي المقطوع.
  • توصيل الرقعة عبر النفق العلوي ثم مفصل الركبة ثم النفق السفلي.
  • تثبيت الرقعة عن طريق المسامير، أو “الزراير” الطبية، أو الشرائح المعدنية الصغيرة.
  • أنواع الرقع المستخدمة في عملية رباط صليبي لعلاج إصاباته

توجد العديد من أنواع الرقع التي يمكن استخدامها، منها:

  • رقعة ذاتية: تؤخذ من جسم المريض نفسه، وهي الخيار العلاجي المفضل لدى الأطباء، وتتضمن مصادر تلك الرقعة: وتر العضلة الخلفية، ووتر الصابونة، ووتر العضلة الرباعية، والغشاء الخارجي للفخذ.
  • رقعة صناعية: لا يلجأ أغلب الأطباء إلى استخدامها نظرًا لارتفاع احتمالية فشل العملية.

نبذة عن أفضل دكتور لإجراء عملية رباط صليبي

يُعَد الدكتور محمد أبو العطا، استشاري جراحات مناظير الركبة والكتف وإصابات الملاعب، أحد أفضل الأطباء لإجراء عملية رباط صليبي للمصابين من الرياضيين وغير الرياضيين. لقد حصل دكتور محمد على الزمالة الألمانية والبورد الألماني، وهو يعمل استشاريًا لجراحات مناظير الركبة والكتف وإصابات الملاعب في ألمانيا في “رون كلينك”، وهو -أيضًا- زميل مركز “سان أنتوني” بولاية تكساس الأمريكية لجراحات مناظير الكتف المتقدمة.

إحجز موعد الان