هل أنت منزعج من تورم الساق بعد عملية الرباط الصليبي؟
إن ظهور مشاكل ما بعد عملية الرباط الصليبي أكثر ما يشغل بال المرضى بعد الخروج من المستشفى، إذ لا يقدر الغالبية على التمييز بين الأعراض المؤقتة المصاحبة للعملية والمضاعفات التي تستدعي التدخل الطبي.
نوضح في هذا المقال ما هي مشاكل ما بعد عملية الرباط الصليبي وكيفية تجنبها.
ما هي مشاكل ما بعد عملية الرباط الصليبي؟
تصاحب عملية رباط صليبي بعض الآثار الجانبية المؤقتة، مثل:
- تورم الساق والركبة.
- تيبس وصعوبة في حركة الركبة.
- الشعور بالإرهاق خاصةً في الأيام الأولى بعد العملية.
- ظهور كدمات في الركبة والساق.
وتقل تلك الآثار بمرور الوقت، فمثلًا يستغرق الألم أسبوعين كي يتلاشى، ويقل الورم تدريجيًا بعد ثلاثة أسابيع ويتحسن المدى الحركي للركبة مع التمارين بعد شهر تقريبًا.
إذًا متى تكون مشاكل ما بعد عملية الرباط الصليبي خطيرة؟
إذا لم تتلاشى الآثار الجانبية تدريجيًا حسب الجدول الزمني المحدد لها، بالإضافة لظهور أعراض أخرى مثل: خروج إفرازات من الجرح وارتفاع درجة الحرارة دون استجابة للأدوية، فهي من أشهر أعراض فشل عملية الرباط الصليبي أو الإصابة بعدوى في أثناء العملية.
كيف تتجنب مشاكل ما بعد عملية الرباط الصليبي؟
يمكنك تجنب مشاكل ما بعد عملية الرباط الصليبي إذا التزمت بخطة العلاج الطبيعي بعد العملية والتزمت بتعليمات الطبيب الخاصة بتناول الأدوية والمسكنات وتجنب المجهود الزائد، لكن هناك أيضًا استعدادات قبل العملية تجنبك التعرض لمشكلاتها، مثل:
- ابحث عن أفضل دكتور لعملية الرباط الصليبي قبل الخضوع لها، إذ يجنبك اختيار الطبيب ذي الخبرة المضاعفات المتعلقة بالعملية نفسها مثل العدوى وتلف الأعصاب والأنسجة.
- أخبر طبيبك إذا كنت تعاني أمراضًا مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم أو السكري، كي ينسق معك الطبيب متى تتوقف عن تناول أدوية تلك الأمراض ومتى ترجع لها بعد العملية، وتُعد هذه الخطوة في غاية الأهمية، إذ تجنبك تكون جلطات في الساق، والتي من الممكن أن تنتقل إلى الرئتين.
- تحدث مع طبيبك عن نوع إصابتك، فإن الفرق بين قطع وتمزق الرباط الصليبي يؤثر في اتخاذ قرار الخضوع للعملية، وتعرف على خطة العلاج الطبيعي المتبعة بعدها بدقة، وأيضًا استفسر منه متى امشي بعد عملية الرباط الصليبي لأنها مدة متباينة بين حالة وأخرى.
- كن على علم بأن رحلة التعافي من العملية ستكون طويلة، فمن المهم تهيئة مكان إقامتك بعدها كي يتناسب مع احتياجاتك وتوفر مساحة في غرفتك لأداء التمارين الخاصة بالعلاج الطبيعي.
العودة للرياضة بعد عملية الرباط الصليبي
يتمكن 70% من لاعبي كرة القدم العودة لممارسة الرياضة بعد خضوعهم للعملية، لكن بلياقة بدنية أقل، ومع الاتزام بالعلاج الطبيعي تعود لياقتهم إلى أقرب مستوى لطبيعتها قبل الإصابة، ويتمكن اللاعبون من العودة لممارسة الرياضة بعد 6 أشهر تقريبًا، وتختلف تلك المدة باختلاف عدة عوامل، منها:
- التقنية المستخدمة في الجراحة.
- مدى التزام المريض بتمارين التأهيل.
- التغذية.
بالرغم من نسبة نجاح العملية المرتفعة وتصل إلى 90%، فعند الحديث عن الرياضيين يختلف الأمر قليلًا، بناءً على العوامل السابق ذكرها بالإضافة إلى نوع الرياضة.
الخلاصة، لا تُعد مشاكل ما بعد عملية الرباط الصليبي مضاعفات خطيرة في أغلب الحالات، فهي مجرد آثار جانبية طبيعية بعد الجراحة ولها مدة شفاء محددة، وإذا كان لديك تساؤلات حول تلك الآثار الجانبية وتود الاطمئنان أكثر، يمكنك حجز استشارة مع الدكتور محمد أبو العطا أستاذ مساعد جراحة العظام ومناظير المفاصل وإصابات الملاعب، وذلك من خلال الأرقام الموضحة على الموقع.
أسئلة شائعة حول مشاكل ما بعد عملية الرباط الصليبي
إليك أشهر الأسئلة الشائعة حول مشاكل ما بعد عملية الرباط الصليبي والرد عليها:
ما مضاعفات ما بعد عملية الرباط الصليبي؟
تظهر مضاعفات عملية الرباط الصليبي في صورة تورم في الركبة والساق مع وجود كدمات وضعف في العضلات، بالإضافة إلى تيبس حركة مفصل الركبة وصعوبة في ثنيها وفردها.
ماذا يحدث إذا فشلت عملية الرباط الصليبي؟
إذا فشلت عملية الرباط الصليبي تتفاقم حالة الركبة بعدها ويفقد المريض القدرة على الاتزان في أثناء المشي، في تلك الحالة قد يحتاج المريض إلى إضافة تمارين أخرى في العلاج التأهيلي أو قد يخضع إلى تدخل جراحي آخر.
ما سبب عدم ثني الركبة بعد عملية الرباط الصليبي؟
لا يقدر المريض على ثني الركبة بعد العملية لأنها تفقد المدى الحركي الطبيعي لها مؤقتًا، وكي تستعيد الركبة قدرتها على الثني مرة أخرى بصورة سليمة، يجب على المريض الالتزام بالعلاج الطبيعي والتمارين.
متى يخف ألم عملية الرباط؟
يستغرق الألم من أسبوعين إلى 3 أسابيع ثم يقل تدريجيًا بعد ذلك، وقد يصف لك الطبيب بعض المسكنات عند اللزوم، لكن إذا لم تحدث استجابة مع زيادة في الألم، يجب استشارة الطبيب لمعرفة السبب وتجنب المضاعفات.