قد يشخص الأفراد بتقوس الساقين خلال مرحلة الطفولة أو البلوغ نتيجة لعدّة أسباب مختلفة، ويظهر ذلك التقوس على هيئة انحناء خارجي للساقين عند مفصلي الركبة رُغم تقارب الكاحلين، مما يؤدي إلى ظهور فجوة واضحة على شكل حرف “O” عند النظر للقدمين من الأمام.
والتقوس لا يؤثر في المظهر الخارجي للجسم فقط، بل يُسبب مشكلات عديدة قد تُعيق الفرد عن الحركة بحرية، لا سيما مع تفاقم الحالة وتركها بلا علاج.
لذلك يجب علاج تقوس الساقين لدى الأطفال والكبار فور تشخيصه، فعلامَ تنطوي سُبل العلاج؟ هذا ما نناقشه معًا خلال المقال التالي.
لماذا يجب علاج تقوس الساقين مُبكرًا؟
قد يؤدي تأخر علاج تقوس الساقين للأطفال والكبار إلى حدوث عديد من المضاعفات، إليكم أبرزها:
- التهاب المفاصل نتيجة الضغط المفرط على الركبتين.
- تآكل الغضروف الهلالي في الركبة، مُسببًا ألمًا شديدًا.
- التهاب الأوتار، خاصةً في حال ممارسة الأنشطة البدنية الشديدة، مثل الجري والقفز.
- تشوه الساقين.
- صعوبة في المشي أو الجري.
الفحوصات الطبية اللازمة لتحديد وسيلة علاج تقوس الساقين المناسبة
تُسهم الفحوصات الطبية في تحديد درجات تقوس الساقين عند الأطفال والكبار وتقييم صحة المفاصل، وتشمل تلك الفحوصات ما يلي:
- الفحص البدني فقط، إذا كان الطفل أقل من عامين ومتابعة الحالة من حينِ لآخر.
- الأشعة السينية.
- اختبارات الدم للكشف عن نقص بعض العناصر الغذائية المهمة لنمو العظام وتعزيز قوتها، مثل فيتامين د.
سُبل علاج تقوس الساقين عند الأطفال والكبار
تتباين وسائل علاج تقوس الساقين تبعًا لعمر المريض ودرجة التقوس التي يُعانيها وسبب الإصابة، وفيما يلي نسرد لكم تلك الوسائل تفصيلًا:
علاج تقوس الساقين عند الأطفال
يزول تقوس الساقين لدى الأطفال الصغار الذين لم يتجاوزوا عامين تقريبًا من تلقاء نفسه، لكن إذا استمر بعد ذلك السن، يُوصي الطبيب بالخيارات العلاجية التالية:
- ارتداء دعامات تساعد على تقويم عظام الساقين.
- وصف المكملات الغذائية المحتوية على فيتامين د وعنصر الكالسيوم، إذا كان سبب التقوس الكساح (لين العظام).
- إنقاص الوزن الزائد لتخفيف الضغط على المفاصل ومنع تفاقم التقوس.
إضافة إلى ذلك، يُنصح بأداء عدّة تمارين لعلاج تقوس الساقين عند الأطفال تحت إشراف اختصاصي العلاج الطبيعي، فهي تسهم في تعزيز القدرة على الحركة وتقوية العضلات.
علاج تقوس الساقين عند الكبار
يلجأ الطبيب إلى التدخل الجراحي من أجل علاج التقوس لدى الكبار والأطفال الذين لم تستقم ساقيهم، رُغم الالتزام بالوسائل التحفظية المشار إليها أعلاه مدة كافية.
وتهدف الجراحة إلى تصحيح وضع الساقين من خلال الخطوات التالية:
- إجراء شق جراحي بالقرب من مفصل الركبة.
- قطع وإعادة مُحاذاة قصبة الساق أو الفخذ، لتصحيح الانحناء.
- تثبيت العظام في وضعها الصحيح باستخدام الشرائح والمسامير أو المثبتات الخارجية.
ويُحدد الطبيب الإجراء الجراحي الأنسب لكل مريض بناءً على درجة التقوس لديه.
الوقت المناسب لممارسة الأنشطة اليومية بعد علاج تقوس الساقين الجراحي
في البداية، قد يعتمد المريض على العكازات ليتمكن من المشي وأداء المهام اليومية البسيطة، ومع مرور الوقت تلتئم العظام وتستقيم الساقين وتعود الحياة إلى طبيعتها كُليًا في غضون مدة تتراوح ما بين 3 و6 أشهر.
ولضمان التعافي على نحو سليم وتعزيز فرص نجاح العملية، يُوصى بالخضوع لجلسات العلاج الطبيعي وفقًا للمدة المحددة، لاستعادة القدرة على الحركة خلال أقرب وقت ممكن ومنع تيبس العضلات.
وتتضمن جلسات العلاج الطبيعي أداء تمارين التوازن والتمدد، مع تجنب بعض الأنشطة الرياضية، مثل الجري وكرة القدم والتنس حتى تجاوز فترة التعافي.
الأسئلة الشائعة حول علاج تقوس الساقين
نتناول خلال الفقرات القادمة بعض الأسئلة الشائعة التي تشغل بال المرضى وذويهم حول علاج تقوس الساقين:
هل يُمكن علاج تقوس الساقين للكبار بالتمارين؟
لا تُسهم التمارين الرياضية في تصحيح استقامة الساقين لدى الكبار، لكنها تُساعد على تقوية العضلات المحيطة بمفصل الركبة وتُحسن القدرة على التوازن، كذلك تُعزز الصحة العامة.
لذلك، يجب الخضوع للجراحة خاصةً إذا درجات تقوس الساقين عند الكبار متقدمة وتُسبب لهم أعراضًا مزعجة نتيجة تأثيرها في صحة المفاصل.
هل يُعالج ربط الساقين التقوس لدى الأطفال؟
لا، ربط الساقين لعلاج التقوس إحدى الشائعات التي قد يكثر تداولها بين أولياء الأمور خاصةً إذا استمر التقوس لدى الأطفال بعد عمر السنتين، لكن ذلك قد يزيد الحالة سوءًا بسبب تأخر العلاج مدة طويلة.
وكما ذكرنا سلفًا، علاج تقوس الساقين قد ينطوي على تناول المكملات الغذائية التي تحتاجها العظام للنمو أو ارتداء الدعامات، وفي الحالات المتقدمة الخضوع للجراحة، لكن ما دونَ ذلك قد يضر بحركة الطفل مستقبلًا.
وفي النهاية،
يجب علاج تقوس الساقين سريعًا، لتفادي تأثيره في صحة المفاصل والغضاريف وتعزيز القدرة على الحركة والتوازن، وللحصول على أفضل رعاية طبية لك أو لطفلك طوال رحلة العلاج، فيُمكنك اللجوء إلى الدكتور محمد أبو العطا، فهو أستاذ جراحات ومناظير الركبة والكتف وإصابات الملاعب، وحاصل على الزمالة الألمانية في جراحة العظام وإصابات الملاعب والكسور.
فضلًا عن ذلك، تُحقق أعلى نسبة نجاح عملية تقوس الساقين على يد الدكتور محمد أبو العطا، بفضل خبرته الطويلة في هذا التخصص واستخدامه أحدث التقنيات لإجراء الجراحة وحرصه الشديد على توفير أفضل رعاية لمرضاه الصغار والكبار حتى يتماثلوا للشفاء.
لحجز موعد مع الدكتور محمد أبو العطا –أفضل دكتور تقوس الساقين في مصر-، يُرجى التواصل معنا عبر أرقام الهاتف المدونة أمامك في موقعنا الإلكتروني.