قد تصدر الركبة صوت فرقعة أو طقطقة في بعض الأحيان لا سيما في أثناء الجلوس في وضع القرفصاء أو عند ثني وفرد الركبتين أو خلال صعود السلالم، ورغم أنها أمر طبيعي ووارد حدوثه في بعض المفاصل الأخرى منها الكتف والرقبة، قد يكون علامة مبكرة على وجود مشكلة في المفصل.
كيف نعرف أن طقطقة الركبة ناتجة عن مشكلة مرضية؟ وما علاج طقطقة الركبة عندها؟ تابعوا القراءة لمعرفة ذلك.
متى ينبغي القلق بشأن فرقعة الركبة؟
تحتوي المفاصل على سائل سميك يسمى “السائل الزلالي”، وهو المسئول عن تليين المفاصل ومنع احتكاك العظام ببعضها، وفي أثناء تحرك المفاصل قد تتشكل فقاعات من الهواء داخل السائل وتنفجر مسببة صوت الفرقعة، وأحيانًا يصدر الصوت بسبب احتكاك الأوتار والأربطة في أثناء الحركة وهذه أمور طبيعية لا داعي للقلق بشأنها، لأنها لا تسبب ألمًا أو تؤثر في وظيفة المفصل.
ولكن إذا كانت طقطقة الركبة مصحوبة بأعراض أخرى، عندها يمكن القلق فعليًا لأنها قد تكون إشارة إلى إصابة في المفصل وينبغي حينها استشارة طبيب مختص.
وتتضمن الأعراض المصاحبة لطقطقة الركبة:
- ألم الركبة.
- تورم واحمرار وسخونة الركبة.
- انخفاض نطاق الحركة.
- عدم تحمل المفصل لوزن الجسم.
- عدم الشعور باستقرار الركبة.
- تغير شكل المفصل.
ما أسباب فرقعة الركبة المرضية؟
تعود طقطقة الركبة إلى أحد الأسباب التالية:
تمزق الغضروف
الغضاريف هي الأنسجة التي تغطي أطراف العظام لامتصاص الصدمات ومنع الاحتكاك بينها، وقد يتمزق بسبب:
- تآكل الغضروف المفصلي مع مرور الوقت.
- الحركات المفاجئة أو المتكررة في أثناء ممارسة التمارين الرياضية وإهمال القيام بالتمارين المسئولة عن تقوية الركبة وإعدادها لمثل هذه الأنشطة.
- الإصابات المتكررة في الركبة، مثل مشكلات الرباط الصليبي قد تزيد خطر تمزق الغضروف.
- الحمل الزائد على الركبة، مثل حمل الأثقال أو زيادة الوزن.
خشونة الركبة
تُعد الخشونة ضمن أسباب طقطقة الركبة الشائعة، وهي أحد أنواع التهاب المفاصل التي تتطور مع مرور الوقت بسبب تآكل الغضروف وعندها تحتك العظام ببعضها مسببة الألم وطقطقة الركبة.
عدم استقرار الرضفة
تثبت عظمة الرضفة في مقدمة الركبة برباط كبير يسمى الرباط الرضفي، وفي بعض الأحيان قد تخرج العظمة من مكانها الطبيعي بسبب إصابة حادة أو ضعف الرباط، وفي كل الأحوال يؤثر ذلك في استقرار الركبة ويمكن سماع صوت طقطقة حينها.
وقد يتبادر إلى ذهن البعض سؤال هو: هل طقطقة الركبة خطيرة؟ وللتعرف إلى إجابة ذلك اضغط على هذا الرابط.
ما علاج طقطقة الركبة؟
لا تحتاج طقطقة الركبة الناتجة عن تكون فقاعات هواء في السائل الزلالي أو احتكاكات الأوتار والأربطة إلى علاج، لأنها تغيرات فسيولوجية طبيعية تحدث في الجسم، ولكن كيف تتخلص من طقطقة الركبة الناتجة عن مشكلة مرضية؟
يختلف علاج فرقعة الركبة جراء حالة مرضية أو إصابة، حسب درجة المرض ففي حالات الالتهابات البسيطة قد تفي الوسائل التالية بالغرض:
- إراحة الركبة وتجنب الأنشطة المجهدة.
- وضع كمادات الثلج على الركبة لتخفيف أعراض الالتهاب.
- تناول مسكنات الألم ومضادات الالتهابات.
- القيام ببعض التمارين لتقوية الركبة.
أما في الإصابات الخطيرة التي لا تشفى من تلقاء نفسها أو عن طريق العلاجات التحفظية السابق ذكرها، فمن الضروري أن تلجأ إلى التدخل الجراحي لإصلاحها.
وتُجرى معظم جراحات الركبة عن طريق المنظار، وتتضمن إدخال كاميرا مكبرة وأدوات دقيقة عبر شقوق صغيرة في المفصل.
هل يمكن الوقاية من طقطقة الركبة؟
يزداد معدل حدوث طقطقة الركبة مع التقدم في العمر، ويمكن من خلال تبني بعض العادات الصحية الحفاظ على صحة الركبتين والوقاية من الإصابات، وتتضمن تلك العادات الصحية ما يلي:
- ممارسة التمارين الرياضية بصورة منتظمة بالأخص تمارين تقوية عضلات الساقين.
- الإحماء الجيد قبل ممارسة الرياضة يحمي من الإصابة بفرقعة الركبة، لأنه يساعد في تمدد العضلات والأربطة المحيطة بالمفصل بصورة صحيحة.
- الحفاظ على وزن صحي لتخفيف الحمل على الركبتين، والوقاية من المشكلات المترتبة على ذلك ومنها تمزق الغضروف.
خلاصةً…
في هذا المقال وضحنا الفرق بين الطقطقة الفسيولوجية والمرضية وعلاج طقطقة الركبة في كلتا الحالتين وكيفية الوقاية منها، وإذا تبقى لديكم أي استفسارات أخرى فيمكنكم التواصل معنا عبر الأرقام الموضحة أمامكم في الموقع الإلكتروني.