متلازمة الألم الرضفي الفخذي إصابة شائعة تصيب الركبة يعانيها -غالبًا- العدائين والرياضيين ممن يمارسون الأنشطة التي تتطلب القفز، وهي تصيب -أيضًا- الرياضيين الذين تقدمت أعمارهم فصارت عظامهم وأربطتهم أضعف نتيجة تعرضهم للإصابات الرياضية على المدى الطويل.
ويطلق على الألم الرضفي الفخذي عدة مسميات، مثل: ألم خلف الرضفة، وألم حول الرضفة (بجوار الرضفة) ، وألم الركبة الأمامي (أمام الرضفة).
أسباب الإصابة بمتلازمة الألم الرضفي
توجد أسباب عدة تزيد من احتمالية الإصابة بمتلازمة الألم الرضفي، وتتضمن تلك الأسباب:
- الضعف العضلي في الركبة: إن الإصابة بالضعف العضلي قد تسبب تموضع الرضفة (تعرف أيضًا باسم عظمة رأس الركبة) بطريقة غير صحيحة على عظم الفخذ (عظم الفخذ)، ما يسبب الشعور بالألم.
- فرط المجهود العضلي الذي يستهلك منطقة الركبة.
- ضعف العضلات بوجه عام.
- امتلاك قدم مسطحة (فلات فوت).
وقد يزيد شعور المصابين بهذا الألم (في ركبة واحدة أو الركبتين) نتيجة بعض العوامل الإضافية، مثل ممارسة بعض الأنشطة، كصعود السلالم، أو عدم بذل النشاط البدني من الأساس.
اقرأ أيضاً: علاج خشونة الركبة بدون جراحة
الاضطرابات المسببة للألم حول الرضفة
توجد مجموعة من الاضطرابات التي قد تؤدي إلى الشعور بالألم حول الرضفة، تتضمن:
- التهاب الأوتار تحت الرضفة: حالة تعرف باسم “الركبة الواصلة”، وهي تؤثر في الوتر الموجود أسفل الرضفة مباشرة.
- ضعف غضروف الرضفة: تؤثر تلك الحالة في ارتباط الوتر فوق الرضفة مباشرة، وهي تنطوي على وجود تلف في سطح غضروف الرضفة.
- متلازمة بليكا: اضطراب ينتج عن التهاب الأنسجة داخل مفصل الركبة و/ أو تصلبها ، ما يسبب ألمًا وضيقًا في المفصل.
أعراض متلازمة آلام الفخذ الرضفي
تشمل أعراض متلازمة آلام الفخذ الرضفي الشعور بالألم الذي تتراوح شدته بين الخفيف إلى شديد الألم، وتؤدي ممارسة بعض الأنشطة، مثل صعود السلالم بسرعة، وجلوس القرفصاء، والوقوف لفترة طويلة مع ثني الركبتين، إلى الشعور بألم خفيف في الركبة، وحدوث “طقطقة” في أثناء الحركة، إلى جانب احتمالية تورم الركبة.
اقرأ أيضًا: سعر عملية الرباط الصليبي.
علاج متلازمة آلام الفخذ الرضفي
نعالج مصابو متلازمة آلام الفخذ الرضفي بوسيلتين أساسيتين، الأولى غير جراحية، والثانية تتضمن التدخل الجراحي. دعونا نستعرض تفاصيل العلاج خلال السطور القادمة:
أولًا: العلاج غير الجراحي
رغم تعدد العوامل المؤدية إلى معاناة البعض متلازمة آلام الفخذ الرضفي، توجد بعض النصائح البسيطة التي يستطيعون اتباعها من أجل تخفيف حدة الأعراض، وتتضمن تلك النصائح:
- الحصول على الكثير من الراحة.
- الحفاظ على اللياقة البدنية عبر استبدال الأنشطة الرياضية المرهقة للركبتين، مثل الجري، بأنشطة غير مجهدة لهما، مثل السباحة.
- ارتداء أحذية الجري ذات الجودة المرتفعة التي تسهم في امتصاص الصدمات في أثناء الحركة.
- وضع الثلج على الركبتين بعد الانتهاء من ممارسة التمارين الرياضية.
- تناول الأدوية المسكنة والمضادة للألم والتورم بعد استشارة طبيبك المختص.
- الخضوع لجلسات العلاج الطبيعي.
ثانيًا: العلاج الجراحي
عندما تفشل الوسائل السابقة في تخفيف الأعراض المصاحبة لإصابة الركبة، يلجأ الأطباء إلى التدخل الجراحي باستخدام المنظار بهدف فحص مفصل الركبة وعلاجه من الداخل. وفي أثناء العملية يعمل الطبيب على “كحت” البقع الخشنة أو المتهتكة في الغضروف وتنعيمها، إضافة إلى قص “البليكا” في بعض الأحيان (البليكا هي النسيج الرقيق الذي يبطن المفصل).
اقرأ أيضاً: عملية تغيير مفصل الركبة.
وأخيرًا ننصحكم بضرورة زيارة الطبيب المختص فور الشعور بأي من الأعراض السابق ذكرها لتشخيص المشكلة والحصول على العلاج المناسب قبل تفاقم الحالة وتطورها نحو الأسوأ.
يمكنكم حجز موعد مع الدكتور محمد أبوالعطا من الأرقام الموضحة بالموقع.