يُعد التواء الكاحل من أكثر الإصابات انتشارًا بين الرياضيين، ولعلها السبب الأساسي وراء بعدهم عن الملاعب وتعطيل مسيرتهم الرياضية لفترة طويلة، ما يُشعر كثير منهم بالإحباط ويدفعهم للسؤال بلهفة “كم تستغرق مدة شفاء التواء الكاحل؟ ومتى يُمكن ممارسة الرياضة مرة أخرى؟” نتعرف إلى إجابات هذه الأسئلة من خلال مقالنا اليوم.
كم تبلغ مدة شفاء التواء الكاحل؟
تختلف مدة شفاء التواء الكاحل من مصاب لآخر وفقًا لبعض العوامل، أهمها: درجة الالتواء، فكلما زادت طالت مدة الشفاء، إذ يُصنف التواء الكاحل إلى 3 درجات، ونوضح فيما يلي مدة الشفاء من كل درجة:
الدرجة الأولى
تُُعد من أبسط درجات الالتواء، إذ ينجم عنها تمدد في الأربطة دون تمزقها وتتراوح مدة الشفاء منها ما بين أسبوع إلى ثلاثة أسابيع.
الدرجة الثانية
تُعد من درجات الالتواء المتقدمة إذ يحدث تمزق في جزء من الأربطة، لذا قد تطول مدة الشفاء لتصل إلى 3 إلى 6 أسابيع.
الدرجة الثالثة
تُعد الدرجة الثالثة من أصعب درجات التواء الكاحل، إذ يحدث قطع كامل في الأربطة مسببًا ألمًا شديدًا مع صعوبة الحركة، وعادةً ما تتطلب التدخل الجراحي للعلاج لذا فقد تتراوح مدة الشفاء من 6 أسابيع إلى بضعة أشهر.
تعرف على علاج التواء الكاحل
كم تستغرق مدة شفاء التواء الكاحل عند الأطفال؟
قد تستغرق مدة شفاء التواء الكاحل عند الأطفال بضع أسابيع، وذلك لأن معدلات الالتئام أسرع عند الأطفال مقارنة بالكبار بسبب التجدد المستمر للخلايا، وعلاوة على ذلك فقد يوصيهم الطبيب ببعض التمارين التي قد تُسرع الشفاء.
وانطلاقًا من حديثنا عن مدة الشفاء من التواء الكاحل دعونا نتناول أيضًا المدة التي يستغرقها العلاج والتي تتأثر بعوامل أخرى غير درجة الالتواء.
كم يستغرق علاج التواء الكاحل؟
تختلف مدة علاج التواء الكاحل حسب درجة الالتواء ونوع الخطة العلاجية المتبعة، ففى حالات الالتواء البسيطة قد يستغرق العلاج أسبوعين تقريبًا، إذ تُعالج معظم الحالات عن اتباع بعض الإرشادات والنصائح التي تُحفز التعافي ولا يُنصح بالجبس، بينما في الدرجات المتقدمة من الإلتواء قد تطول فترة العلاج نظرًا إلى عتمادها على التدخلات الجراحية.
إليك أعراض التواء الكاحل
نصائح تُعزز الشفاء من التواء الكاحل
من أهم النصائح لتخفيف الألم وتسريع مدة الشفاء ما يلي:
- الراحة وتجنب أي مجهود يزيد الضغط على الكاحل.
- استخدام كمادات الثلج لمدة 10 – 15 دقيقة عدة مرات يوميًا، لتخفيف التورم والالتهاب.
- ارتداء الرباط الضاغط لتقليل الألم والتورم.
- رفع القدم المصابة لمستوى أعلى من القلب لتصريف السوائل ومن ثم زوال التورم.
إضافة إلى ما سبق، يمكن تسريع مدة الشفاء واستئناف المسيرة الرياضية من جديد من خلال:
جلسات العلاج الطبيعي
تُعد جلسات العلاج الطبيعي إحدى اللمسات العلاجية الساحرة التي تُعزز التعافي، إذ تعيد تأهيل الكاحل من خلال تقوية العضلات المحيطة به وتحسين مرونة الأوتار ونطاق الحركة.
التغذية الجيدة
تسهم التغذية الجيدة في تسريع الالتئام والتعافي والعودة إلى الملاعب في فترة وجيزة، لذا نوصيكم باتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يحتوي على العناصر الغذائية الضرورية لعملية الالتئام، مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة التي تحتوي على:
- الفيتامينات، مثل فيتامين ج و د.
- العناصر المعدنية، ومنها: الكالسيوم والفسفور والزنك والماغنيسيوم.
- مضادات الأكسدة، مثل: فيتامين هـ و البيتاكاروتين.
وعلاوة على ذلك، يُفضل شرب كميات وفيرة من الماء لتعزيز تدفق الدورة الدموية، وتجنب التدخين لما له من أثر سلبي في تدفق الدم إلى موضع الإصابة ما يؤخر التعافي.
الوقاية خير من العلاج | نصائح هامة للرياضيين
لأن الرياضيين أكثر عرضة للإصابة بالتواء الكاحل، نوجه إليهم بعض الإرشادات التي تقيهم خطر هذه الإصابة، ألا وهي:
- ارتداء الأحذية الرياضية المريحة.
- توخي الحذر عند المشي أو الجري على الأسطح غير المستوية.
- الإحماء قبل ممارسة الرياضة.
وفي ختام حديثنا، نذكركم أن مدة شفاء التواء الكاحل تتفاوت حسب درجة الإصابة ومدى التزام المريض بخطة العلاج الموصوفة.
إذا أردتم معرفة المزيد عن التواء الكاحل أو إصابات الملاعب الأخرى، يمكنكم زيارة الدكتور محمد أبو العطا – أستاذ جراحات ومناظير الركبة والكتف وإصابات الملاعب في ألمانيا- من خلال حجز موعد عبر الأرقام الموضحة بالموقع الإلكتروني.