يحدث التواء الكاحل عادة نتيجة تعثر القدم عند المشي سريعًا أو النزول من مكان مرتفع أو الجري للّحاق بشيء ما، ما يتسبب في التفاف القدم بصورة مفرطة في اتجاه خاطئ وتعرض الأربطة التي تحافظ على ثبات عظام الكاحل إلى التمدد والتمزق بدرجة ما.
ووفقًا لدرجة الإصابة تُحدد خطة علاج التواء الكاحل لكل مريض على حدة، وهو ما نتناوله بمزيد من التفاصيل في فقرات هذا المقال.
علاج التواء الكاحل يختلف باختلاف شدة الإصابة
تُحدد خطة علاج التواء الكاحل بناءًا على شدة الإصابة، التي يستدل عليها الطبيب عبر مجموعة من المعايير أهمها الأعراض التي يعانيها المريض والنتائج التي تُظهرها أشعة الرنين المغناطيسي لمفصل القدم.
وتُظهر تلك الأشعة النتائج الآتية وفقًا لشدة الإصابة:
- التواء الأربطة المسؤولة عن ثبات عظام الكاحل دون تعرضها للتمزق.
- تمزق بسيط في نسيج الأربطة المسؤولة عن ثبات مفصل القدم.
- قطع جزئي أو كلي في أربطة الكاحل.
وتستدعي كل إصابة -من الإصابات المذكورة أعلاه- خطة علاج مختلفة عن الأخرى لتخفيف الآلام الناتجة عنها وتحفيز الأنسجة على التئام – إذا لزم الأمر-.
تعرف على أعراض التواء الكاحل
اسعافات التواء الكاحل غير المصحوب بتورم وألم شديد
في حالة وجود ألم أو تورّم طفيف بعد التواء الكاحل، فعادة ما تكون إصابة الأربطة بسيطة للغاية ولا تتطلب سوى عمل بعض الإسعافات لتخفيف تلك الأعراض.
ولعل أبرز اسعافات التواء الكاحل:
- الراحة التامة وتجنب عمل أي مجهود بدني شاق لمدة 24-48 ساعة.
- استخدام الرباط الضاغط لتثبيت مفصل القدم عند المشي وتخفيف الألم الناتج عنه، إضافة إلى الوقاية من أي تورم.
- الاستعانة بالعكاز أو بعض الأحذية الداعمة التي تقلل من الضغط على الكاحل المصاب عند المشي.
- وضع كمادات الثلج على الكاحل المصاب للتخفيف من الألم والتورم.
علاج التواء الكاحل المصحوب بتورم شديد
قد لا تفلح اسعاف التواء مفصل القدم وحدها في مداواة التورم والألم الشديدين، وخاصة أنهما ناتجان -غالبًا- عن حدوث تمزق في أربطة الكاحل، لذا يلزم لشفاء تلك الحالات بعض التدابير الإضافية مثل:
- تناول الأدوية المضادة للالتهاب ومسكنات الألم لتخفيف التورم وتسكين الألم.
- ممارسة بعض التمارين التي يوصي بها الطبيب لتحفيز أنسجة الأربطة على الالتئام، وتقوية عضلات القدمين لتخفيف الضغط عن تلك الأربطة في أثناء رحلة العلاج.
علاج التواء الكاحل المصحوب بصعوبة في الحركة
تنم صعوبة الحركة في حالات التواء الكاحل عادة عن حدوث قطع جزئي أو كلي في الأربطة، وهو ما يستدعي التدخل الجراحي لإصلاحها وإعادتها إلى مكانها الطبيعي ومن ثم تستعيد وظيفتها.
وتعتمد طبيعة التدخل الجراحي في حالات التواء الكاحل على تاريخ الإصابة، وذلك على النحو التالي:
الإصابة حديثة
في هذه الحالة تكون اسرع طريقة لعلاج التواء الكاحل هي التدخل بالمنظار الجراحي عن طريق صُنع ثقوب صغيرة في الجلد بالقرب من مفصل القدم لإصلاح القطع الواقع بالأربطة، وهو ما يحد من الألم بعد الإجراء، ويجعل فترة التعافي قصيرة.
الإصابة القديمة
إذا أهمل المريض علاج التواء الكاحل في بداية الإصابة ومر بعض الوقت على القطع الحادث في الأربطة، قد يصاب المفصل بمضاعفات مزعجة مثل التقرحات، وفي هذه الحالة يكون اسرع علاج لالتواء الكاحل ومضاعفاته هو التدخل الجراحي المفتوح، وذلك عبر إجراء جرح صغير للغاية بالقرب من مفصل القدم ومن ثمّ إصلاح القطع والتقرحات من خلاله، ولا شك أن هذه الطريقة تستدعي فترة تعافي أطول مقارنة بالمنظار الجراحي.
وختامًا لحديثنا عن علاج التواء الكاحل، نجد أن إدراك الإصابة مبكرًا يجنبك خوض رحلات علاجية طويلة ومعقدة، لذلك لا تهمل الآلام التي تصيبك إذا تعثرت قدماك، واستشر الطبيب المختص فورًا.
لحجز موعد للكشف لدى الدكتور محمد أبو العطا -استشاري جراحات العظام والمفاصل واصابات الملاعب بألمانيا- تواصوا معنا عبر الأرقام الموضحة في موقعنا الإلكتروني.