تشكل الرياضة فارقًا كبيرًا في صحة المرء النفسية والجسدية، ومع ذلك قد تتسبب في حدوث إصابات مؤلمة، وعلى رأسها إصابات الأربطة الجانبية للركبة.
تكثر إصابات الأربطة الجانبية للركبة في الرياضات المُعتمدة على القفز والحركة المفاجئة، مثل كرة القدم والسلة، وقد تؤثر في المستقبل المهني والصحي للفرد إن لم تُعالج على النحو المطلوب، فما هي الوسائل المستخدمة في علاج الرباط الجانبي للركبة؟
ما هي أربطة الركبة الجانبية؟ ومتى تتعرض للإصابة؟
يتكون مفصل الركبة من التقاء عظمتين، هما عظمة الفخذ والساق، يفصل بينهما غضاريف لمنع الاحتكاك بين العظام، وتعمل الأربطة على تجميع المكونات السابقة معًا حتى يتحرك المفصل بصورة طبيعية.
وتتكون أربطة الركبة من مجموعتين، هما:
- الأربطة الصليبية، وهي عبارة عن رباطين يأخذان شكل الحرف الإنجليزي (X)، ويمكنكم الاطلاع عن مزيد من المعلومات عنها من خلال مقال “علاج تمزق الرباط الصليبي الامامي“.
- الأربطة الجانبية، وهما رباطان يوجدان على جانبي الركبة.
تُعَد إصابات أربطة الركبة الجانبية الأكثر شيوعًا، بالأخص تمزق الرباط الداخلي، وتحدث عادة عند التعرض للمواقف التالية:
- السقوط على الركبة.
- الحركة المفاجئة، ويغلب ذلك عند لعب كرة القدم.
- حمل الأجسام الثقيلة في أثناء ممارسة تمرين القرفصاء.
- تعرض الركبة لمزيد من الضغط.
- تمدد مفصل الركبة بدرجة كبيرة.
الوسائل المستخدمة في علاج الرباط الجانبي للركبة
توجد وسائل مختلفة يمكن من خلالها علاج الرباط الجانبي للركبة، وتتضمن الوسائل ما يلي:
- العلاج التحفظي، ويضم مجموعة تعليمات تخفف الضغط على الركبة، مثل أخذ قسط من الراحة وارتداء دعامة على المفصل ورفع القدم لمستوىً عالٍ.
- تناول الأدوية ومسكنات الآلام.
- الخضوع لجلسات العلاج الطبيعي.
- الجراحة.
دور الجراحة في علاج الرباط الجانبي للركبة
تُعَد الجراحة أحد أهم وسائل علاج الرباط الجانبي للركبة في الحالات الشديدة، والتي يصعب معها ممارسة الرياضة بصورة طبيعية. تساهم الجراحة في إصلاح أربطة الركبة الجانبية حتى يستطيع الفرد الحركة دون الشعور بآلام شديدة.
المرشحون لعملية إصلاح الرباط الجانبي للركبة
لا يسمح الطبيب لجميع مرضى تمزق وجزع الرباط الجانبي للركبة بالخضوع للجراحة إلا في حال كان رياضيًا أو مصابًا بتمزق من الدرجة الثالثة، ويعاني الأعراض التالية:
- سماع صوت طقطقة لحظة الإصابة.
- الشعور بألم في الركبة.
- تيبس مفصل الركبة وتورمه.
- الإحساس بعدم القدرة على حمل الأوزان.
خطوات الاستعداد لعملية إصلاح الرباط الجانبي للركبة
قبل الخضوع لعملية إصلاح الرباط الجانبي للركبة، ينبغي للمريض اتباع بعض النصائح، من أهمها:
- التوقف عن تناول الطعام والشراب قبل موعد الجراحة بنحو 8 إلى 12 ساعة.
- الامتناع عن الأدوية التي تؤثر في سيولة الدم.
- إبلاغ الطبيب بالمشكلات الصحية التي يعانيها المريض.
- الانتهاء من الفحوصات الطبية المطلوبة قبل الجراحة بوقت كاف.
تُعَد فحوصات ما قبل الجراحة هامة للغاية لتحديد مدى سوء حالة أربطة الركبة الجانبية والتعامل معها على النحو المطلوب، وتشتمل الفحوصات على ما يلي:
- الفحص الإكلينيكي.
- الرنين المغناطيسي.
- الموجات الصوتية.
- التصوير بالأشعة السينية.
كيفية إجراء عملية إصلاح الرباط الجانبي للركبة
تتضمن خطوات عملية إصلاح الرباط الجانبي للركبة صناعة شقوق جراحية صغيرة في منطقة المفصل، ثم إعادة توصيل الأربطة الممزقة أو عمل ترقيع بأنسجة الجسم.
مدة علاج الرباط الجانبي للركبة
يستغرق علاج الرباط الجانبي للركبة بالجراحة فترة زمنية تتراوح ما بين 3 و12 أسبوعًا حسب عدة عوامل تتعلق بالجراحة والحالة الصحية للمريض.
عوامل تؤثر في مدة علاج جزع في الرباط الداخلي للركبة
تختلف مدة علاج جزع في الرباط الداخلي للركبة حسب العوامل التالية:
- شدة إصابة الرباط الجانبي للركبة.
- التقنية المستخدمة في عملية إصلاح الرباط الجانبي للركبة.
- عدد الجراحات التي خضع لها المريض في مفصل الركبة.
- عمر المريض والحالة الصحية العامة.
هل الجراحة ضرورية من أجل علاج الرباط الجانبي للركبة؟
كثير من حالات تمزق أربطة الركبة الجانبية تُشفى من تلقاء نفسها، لكن البعض منها قد يكون التمزق فيها شديدًا ولا يمكن إصلاحه إلا بالجراحة.
هل إصلاح الرباط الجانبي للركبة بالجراحة خطير؟
تصل نسبة نجاح عملية إصلاح الرباط الجانبي للركبة إلى نحو 90%، مما يعني أن غالبية المرضى يتعافون من هذه المشكلة بعد الخضوع للجراحة، ومع ذلك توجد احتمالات ضئيلة أن تظهر مضاعفات غير مرغوبة بعد الجراحة، مثل:
- الشعور بتنميل وضعف في الركبة.
- عدم ثبات مفصل الركبة.
- تيبس المفصل.
نصائح هامة بعد علاج الرباط الجانبي للركبة
بعد الانتهاء من الجراحة، ينبغي للمريض اتباع بعض النصائح الهامة إلى أن يتعافى تمامًا من آثار الجراحة ، ومن بين تلك النصائح ما يلي:
- التوقف عن ممارسة الرياضات العنيفة حتى يأذن الطبيب بذلك.
- الاهتمام بتناول الأدوية الموصوفة من قِبَل الطبيب.
- أخذ قسط من الراحة وعدم بذل مجهود شاق.
- الحرص على ارتداء الأحذية المناسبة عند ممارسة الرياضة.
كانت هذه أهم المعلومات التي ينبغي للفرد معرفتها حول كيفية علاج الرباط الجانبي للركبة، ولمزيد من الاستفسارات والأسئلة، يمكنكم التواصل مع الدكتور محمد أبوالعطا أستاذ جراحة العظام ومناظير المفاصل.
يُعد الدكتور محمد أبو العطا أحد أفضل الأطباء المتخصصين في علاج إصابات الملاعب المختلفة، ومن بينها علاج الرباط الجانبي للركبة، ولقد ساهم في علاج عدد كبير من المرضى، لذا لا تتردد في حجز موعد معه والبدء برحلة العلاج حتى تتخلص من مشكلتك في أقرب وقت ممكن.